بهية مارديني من دمشق، وكالات: أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة الأربعاء موافقتها على حضور القمة العربية الطارئة التي دعت اليها قطر الجمعة، حسبما ذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية، ما يؤدي الى اكتمال النصاب لعقدها. وفي القاهرة قالت مصادر الجامعة العربية ان 14 دولة عربية وافقت حتى مساء الثلاثاء على الطلب القطري بعقد قمة عربية طارئة في الدوحة.

وبموافقة الامارات يرتفع عدد هذه الدول الى 15 ويكتمل النصاب اللازم لعقد القمة والمحدد ب14 بلدا اضافة الى الدولة الداعية. والدول ال15 التي وافقت على القمة هي موريتانيا والمغرب والجزائر وليبيا والسودان ولبنان وسوريا والامارات وقطر واليمن وجيبوتي وجزر القمر والصومال وسلطنة عمان وفلسطين.

مشاركة الإمارات ثمرة لقاء الأسد آل نهيان بدمشق

الى ذلك اعتبر محلل سياسي سوري في تصريح خاص لايلاف ان موافقة الامارات اليوم على المشاركة في القمة العربية، quot;ثمرة من ثمار لقاء الرئيس بالسوري بشار الأسد وولي عهد إمارة أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في دمشق ليل امس الثلاثاءquot; .

وأشار المحلل السياسي ادهم الخطيب الى ان الجانبين السوري والاماراتي بحثا ضرورة التحرك العربي المشترك ، واهمية انعقاد هذه القمة ووجوب تضافر الجهود العربية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة .

وكان ولي عهد امارة ابو ظبي وصل دمشق في زيارة رسمية تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تطويرها بما يخدم مصالح الجانبين والعمل على إحقاق الحقوق ونصرة القضايا العربية. واعلنت وكالة الانباء السورية ساناquot; ان المحادثات تركزت حول الأوضاع على الساحة الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضرورة الملحة لتضافر الجهود العربية وإيجاد تحرك عربي ضاغط لوقف العدوان فوراًquot;. وقالت إن اللقاء حضره من الجانب الإماراتي وزير الخارجية عبد اللـه بن زايد آل نهيان ورئيس جهاز أمن الدولة هزاع بن زايد آل نهيان. وقالت تقارير متطابقة ان زيارة ولي عهد أبو ظبي أتت تلبية لدعوة كانت قد وجهت له من القيادة السورية.

يشار إلى أن الأسد قام بزيارة رسمية إلى الإمارات في شهر حزيران الماضي التقى خلالها نظيره الإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان. وكان الاسد شدد خلال لقائه ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الضرورة الملحة لتضافر الجهود العربية وإيجاد تحرك عربي ضاغط لوقف العدوان فوراً. ودعا في لقاءات له امس مع عدد من المسؤولين الاجانب ، الدول الأوروبية للانفتاح على جميع الأطراف في الساحة الفلسطينية لضمان الوصول إلى حلول ناجعة تنعكس إيجاباً على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.

الى ذلك أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير لدى مغادرته سورية، ضرورة استخدام الدول العربية كل إمكانياتها وعلاقاتها لوقف العدوان على غزة، معرباً عن أمله في أن تتخذ القمة العربية القادمة في الدوحة موقفاً موحداً تجاه هذه القضية. وكان البشير التقى الرئيس السوري وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.