الياس توما من براغ: أدانت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي بشدة إيران بسبب استمرارها بتنفيذ عمليات إعدام عن طريق قتل الأشخاص رجما بالحجارة مطالبة طهران بوضع حد نهائي لهذه العمليات التي تتناقض مع الميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية و على الإعلان الخاص بحماية الأشخاص من التعذيب وغيره من الممارسات القاسية الذي تم تبنيه من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووصفت الرئاسة التشيكية للاتحاد لها عمليات الإعدام رجما بالحجارة بأنها عقوبة غير إنسانية وقاسية داعية الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى إلغاء هذه العقوبة من نظامها الحقوقي والى المصادقة على الاتفاقية الخاصة بحظر التعذيب وغيره من التصرفات غير الإنسانية والمهينة.
وأكدت الرئاسة الأوروبية أن المعلومات الرسمية والتقارير التي تسلمتها من مصادر موثوقة تؤكد تعرض ثلاثة أشخاص لعقوبة الرجم بالحجارة في مدينة مشهد في 21 كانون الأول ديسمبر من عام 2008 وأن احد هؤلاء الثلاثة تمكن من الخروج من الحفرة التي وضع فيها والبقاء حيا بعد هروبه فيما قتل الاثنان الآخران.
وذكرت الرئاسة الأوروبية إيران بان السلطات المعنية فيها سبق لها أن أعلنت في آب سبتمبر من عام 2008 أن إيران أوقفت تنفيذ هذه العقوبة ولذلك فان عمليات الإعدام التي تمت مؤخرا بهذا الشكل تمثل ليس فقط خرقا لما جرى إعلانه وإنما أيضا عودة مقلقة إلى الوراء ولهذا فان الاتحاد الأوروبي يدعو طهران إلى العمل على الالتزام بهذا الإعلان فورا وعلى إدراجه في النظام الحقوقي الإيراني.
وأوضحت الرئاسة التشيكية للاتحاد أن الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وهي كرواتيا وتركيا ومقدونيا قد انضمت إلى هذا الإعلان أيضا وكذلك الدول المشاركة في برنامج الاستقرار والشراكة والدول المحتمل ترشيحها مستقبلا وهي ألبانيا والجبل الأسود إضافة إلى دول أخرى مثل النرويج وليختينشتين وايسلاندا والدول المنضمة إلى المجال الاقتصادي الأوروبي.
التعليقات