نيويورك: جدّدت دولة قطر دعوتها إلى مجلس الأمن بأن يضطلع بمسؤولياته والتزاماته بحماية المدنيين في الصراعات المسلحة، وفرض احترام صكوك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التي توفّر الأسس القانونية لحماية المدنيين فى الصراعات المسلحة، بما فيها الاحتلال الأجنبي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة السفير ناصر بن عبدالعزيز النصر أمام جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول حماية المدنيين فى الصراعات المسلحة، وأكّد فيها ضرورة الوعي بأن احترام القانون الدولي هو البداية الحقيقية لعالم يخلو من الصراعات المسلحة.
واعتبر أن مجلس الأمن أمام اختبار حقيقي لتحقيق مسؤولياته تجاه الضحايا من الفلسطينيين، ولاسيما الأطفال والنساء، الذين شوّهوا وحرقوا ودُفنوا تحت الأنقاض بسبب آلة الحرب الإسرائيلية، مذكّراً مجلس الأمن أنه يتحمّل المسؤولية الكاملة لعدم إنفاذه قراره الأخير ضمن قرارات عدة توفر للشعب الفلسطيني المنكوب الحماية وتوقف المجازر المرتكبة ضده.
وأكّد المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أن بلاده تولي حماية المدنيين في الصراعات المسلّحة أهمية كبرى، وحمّل مجلس الأمن مسؤوليات واضحة في مجال حماية المدنيين في الصراعات المسلحة، بما في ذلك حالات الاحتلال الأجنبي.
وأسف لعدم تفعيل تنفيذ الآليات القانونية الدولية، والتعامل مع مواقف عدة بمعايير مزدوجة، مشيراً إلى ان السكّان المدنيين الفلسطينيين في القطاع يتعرّضون وبشكل يومي لهجمات عسكرية مستمرة من قبل إسرائيل quot;السلطة القائمة بالاحتلالquot;، لافتاً إلى أن هذه الهجمات لا تميّز بين طفل وامرأة ومسن وشخص من ذوي الإعاقة.
وأوضح أن تقارير الأمم المتحدة، بما فيها تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية ومنظمة اليونيسف تبرز خطورة الموقف الذي ما زال الأطفال الفلسطينيون وأسرهم يواجهونه.
ولفت النصر إلى أن السكّان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة يتعرّضون quot;لحملة من العقاب الجماعيquot;، إلى جانب الاستهداف المستمر للبنية التحتية في القطاع، بما فيها المستشفيات والمدارس.
وقال إن الاستهداف المستمر لهذه المؤسسات لا يجعل للمدنيين من الفلسطينيين مناطق آمنة يلجأون إليها، وهو الذي دفع بالشيخة موزة بنت ناصر المسند بتوجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة فى 5 الجاري، تناشد فيها مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتوفير الحماية اللازمة للمؤسسات التعليمية لتكون ملاذاً لأطفال غزة.
التعليقات