كركاس: أقرت الجمعية الوطنية في فنزويلا quot;البرلمانquot; تعديلات دستورية تمنح الرئيس هوغو تشافيز حق الترشح لفترة رئاسية ثالثة مدتها ست سنوات، بعد نهاية فترته الحالية في 2012.
إلا أنها هذه التعديلات المقترحة لن تصبح سارية إلا بعد الموافقة عليها في استفتاء شعبي عام، من المقرر إجراؤه في غضون شهر بعد إقرارها من قبل البرلمان، أي بحلول منتصف فبراير/ شباط القادم.
ويُعد هذا الاقتراح بتعديل الدستور الفنزويلي هو الثاني من نوعه خلال أقل من 14 شهراً، حيث سبق للفنزويليين أن رفضوا اقتراحاً مماثلاً، في استفتاء جرى أواخر العام 2007.
ولا تقتصر التعديلات على منح الرئيس تشافيز الحق بالترشح لفترة رئاسية ثالثة فحسب، بل تشمل أيضاً تعديل نظم انتخابات كل من المحافظين، ورؤساء المدن، بالإضافة إلى أعضاء الجمعية الوطنية والمجالي المحلية.
وذكرت مصادر مطلعة الخميس أن البرلمان سيقوم بإبلاغ المجلس الوطني للانتخابات رسمياً الجمعة، بقراره الموافقة على التعديلات المقترحة، مما سيمنح الأخير فرصة 30 يوماً لإجراء استفتاء شعبي عليها.
وكان تشافيز قد أعرب عن نيته البقاء في السلطة حتى عام 2021، حال إجازة الإصلاحات الدستورية التي اقترحها، والتي تتضمن تعديل فترة الولاية الرئاسية وتتيح له إعادة ترشيح نفسه مرات عدة.
إلا أن معارضي التوجهات الاشتراكية للرئيس الفنزويلي هاجموا تلك التعديلات، كما اتهموا تشافيز بالسعي للبقاء في السلطة لعقود، ولكنه نفى تلك الاتهامات، قائلاً إن التشريعات الجديدة ضرورة لتحريك فنزويلا نحو الاشتراكية ومساعدة فقراء البلاد.
وفي أعقاب استفتاء جرى في بداية ديسمبر/ كانون الأول 2007، أعلن الرئيس الفنزويلي، خسارته في الاستفتاء العام على التعديلات الدستورية المقترحة التي هدفت إلى تعزيز توجهه الاشتراكي وتمنحه تمديداً لا حدود له للبقاء رئيساً للبلاد.
وأعلن تشافيز خسارته في الاستفتاء عبر التلفزيون، عقب ظهور النتائج مباشرة، طالباً من مؤيديه ألا يحزنوا، وشكر معارضي الاقتراح، وقال إن الاستفتاء quot;يظهر للعالم أجمع أننا دولة ديمقراطية.quot;
وأعلن تشافيز خسارته في الاستفتاء عبر التلفزيون، عقب ظهور النتائج مباشرة، طالباً من مؤيديه ألا يحزنوا، وشكر معارضي الاقتراح، وقال إن الاستفتاء quot;يظهر للعالم أجمع أننا دولة ديمقراطية.quot;
وجاءت خسارة شافيز للاستفتاء بهامش ضئيل جداً، حيث صوّت 51 في المائة، من بين أكثر من تسعة ملايين ناخب توجهوا إلى صناديق الاقتراع الأحد، ضد التعديلات الدستورية.
التعليقات