الرباطتعمل على جميع المستويات
ملك المغرب إنتقد القمم العربية وبعث رسله إلى الكويت والدوحة

الفيصل: المرحلة تستدعي التحرك لإستثمار قرار مجلس الأمن حول غزة

إفتتاح quot;قمة غزة الطارئةquot; بحضور حماس وأحمدي نجاد

أحمد نجيم- إيلاف: المغرب يعمل على جميع الأصعدة، فيوم واحد على البيان الناري الذي أصدره الديوان الملكي بخصوص القمم العربية وأعلن فيه صراحة أن الملك محمد السادس لن يحضر شخصيا في القمة العربية الاستثنائية المقترحة بالدوحة بخصوص العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أنه لم يحضر القمة العربية الاقتصادية بالكويت المبرمجة منذ مدة، والمفتوحة على كل المواضيع، وخاصة الوضع في فلسطين المحتلة.

بعد يوم واحد صدر بيان للخارجية المغربية يعلن أن المغرب سيكون ممثلا بوزير خارجيته الطيب الفاسي الفهري في الاجتماع التشاوري حول موضوع غزة المنعقد يومه الجمعة بالدوحة القطرية. إذا كانت مشاركة المغرب في قمة الدوحة قد سعت فقط إلى إكمال النصاب القانوني لعقدها، فإن قمة الكويت تبدو فرصة مواتية للمغرب لجلب استثمارات عربية جديدة، لذا أعلن في اليوم نفسه، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، أن الوزير الأول عباس سيترأس الوفد المغربي في القمة العربية الاقتصادية بالكويت، وأوضح الوزير أن الوفد سيضم عددا من الوزراء في حكومته مشددا على أن هذه القمة كانت مبرمجة منذ مدة.

المغرب قام بإرضاء الأطراف العربية بخصوص الوضع في غزة الرافضون لمؤتمر كمصر والأردن والراغبون في استغلال الأوضاع الحالية سياسيا كقطر. وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس أجرى بتزامن مع هذا التحرك، اتصالا هاتفيا مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم، وأفادت وكالة quot;بتراquot; الأردنية، أن الاتصال تركز حول التحركات العربية والجهود المبذولة لبلورة موقف عربي موحد لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما تناول موضوع دعم الأشقاء الفلسطينيين لمواجهة هذا العدوان ونتائجه.

وكان الديوان الملكي المغربي انتقد في بيانه المذكور الموقف العربي، وأوضح أن قرار الملك محمد السادس بعدم المشاركة في قمة الدوحة انطلق quot;من حيثيات موضوعية، واعتبارات مؤسفة، متمثلة في الوضع العربي المرير، الذي بلغ حدا من التردي، لم يسبق له مثيل في تاريخ العمل العربي المشتركquot;. كما تحدث عن الصراعات العربية العربية وقال أن مجرد طرح فكرة عقد قمة عربية استثنائية، أصبح يثير صراعات ومزايدات، تتحول أحيانا إلى خصومات بين البلدان العربية، وعبر العاهل المغربي من خلال هذا البيان عن أسفه لكون هذه quot;الخلافات الجانبية، تهمش القضايا المصيرية للأمة، وفي صدارتها قضية فلسطين. كما أنها تحجب جوهر الصراع القائم في المنطقة، وتصب في خدمة مصالح الأعداء الحقيقيين للأمة.