أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشف مسؤولون إسرائيليون لصحيفة quot;جيروزاليم بوستquot; العبرية في عددها الصادر اليوم عن أن إسرائيل تأمل في سحب جميع قواتها من قطاع غزة قبل أن يبدأ الحفل الخاص بمراسم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما رئيسا رسميا للبلاد يوم غد الثلاثاء.

وقالت الصحيفة أن إسرائيل كشفت عن تلك الخطة خلال اجتماع عشاء مساء أمس الأحد مع قادة أوروبيين كانوا بالمنطقة في محاولة لترسيخ وقف إطلاق النار الهش الذي أعلنته إسرائيل وقادة حركة حماس المسلحة في قطاع غزة أمس بعد ثلاث أسابيع من العمليات داخل القطاع. وأشار المسؤولون إلي أنه من الممكن تحقيق عملية وقف إطلاق النار إذا استمرت حماس في وقفها لإطلاق الصواريخ.

وقالت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود أولمرت، أخبر ضيوفه بأن بلاده لا ترغب في البقاء داخل قطاع غزة، وقال لقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا واسبانيا وايطاليا وجمهورية التشيك quot; لم نشرع في غزو غزة. كما لم نشرع في فرض سيطرتنا على القطاع. كما لا نريد البقاء في القطاع، ونحن عازمون على مغادرته بأسرع صورة ممكنة quot;. وقد اعتبرت الصحيفة أن الانسحاب السريع سوف يقلل من احتمالات نشوب الصدامات من جديد بين ميليشيات حماس المسلحة والقوات الإسرائيلية ، الأمر الذي قد يتسبب في خرق التهدئة.

وأضافت أن قيام إسرائيل بسحب قواتها من القطاع قبل تنصيب أوباما، فإنها ستجنب الإدارة الأميركية الجديدة عناء الاضطرار للتعامل مع مشكلة محترقة في غزة من اليوم الأول لتوليها مقاليد الأمور في البلاد. وسبق لأوباما أن صرح بأن السلام في الشرق الأوسط سوف يكون من أولويات إدارته حتي في ظل تعاملها مع الأزمة الاقتصادية العالمية والحروب في العراق وأفغانستان.

كما كشفت الصحيفة عن أن الجيش الإسرائيلي يخطط لمنح حماس يوم أو يومين من أجل إيقاف الهجمات بصورة تامة، لكن إذا استمرت الحركة في إطلاق الصواريخ، فإن الجيش قد حصل على الإذن من الحكومة لتجديد العمليات الأرضية. وبموجب التهدئة الخاصة بوقف إطلاق النار، لن يقوم الجيش الإسرائيلي باغتيال أي من قادة حماس البارزين الذين خرجوا من مخابئهم، لكنه سيجدد استهدافه لبعض العناصر من أجل قتلها في حال استمرت عمليات إطلاق الصواريخ. كما دشن الجيش ما أطلقت الصحيفة عليه quot; قائمة أسعار quot; سوف يشكل على أساسها رد فعله تجاه أي هجمات مستقبلية لحركة حماس بعد تطبيق عملية وقف إطلاق النار بالقطاع. وقال مسؤول بارز بوزارة الدفاع الإسرائيلية :quot; لن نعود من جديد لسياسة ضبط النفس التي كنا ننتهجها في الماضي. وسيكون هناك رد لكل هجوم تشنه حماس quot;.