لندن: رحب رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الثلاثاء بتسلم الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما مهماته، معتبرا ان هذا الامر يشكل quot;فصلا جديدا في التاريخ الاميركي وكذلك في تاريخ العالمquot;. وقال براون ان اوباما هو quot;رجل يتمتع برؤية كبيرة وبحس اخلاقي عالquot; يستطيع التعامل مع الازمة المالية العالمية والقضايا البيئية. واضاف براون من مقر رئاسة الوزراء ان quot;العالم باسره يتطلع الى تنصيب الرئيس اوباما ويشهد فصلا جديدا في التاريخ الاميركي وكذلك في تاريخ العالمquot;. وتابع ان اوباما quot;ليس فقط اول رئيس اميركي اسود، بل يتمتع بالتصميم على حل مشكلات العالمquot;.

الاتحاد الاوروبي يدعو الرئيس اوباما الى تعزيز الروابط مع اوروبا

ودعا الاتحاد الاوروبي الرئيس الاميركي الجديد الى تعزيز الروابط مع اوروبا بهدف مواجهة التحديات العالمية معا. واعلن رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو في بيان quot;في الوقت الذي يبدأ فيه الرئيس اوباما ولايته التاريخية، ادعو اوروبا والولايات المتحدة الى المزيد من تعميق الروابط عبر ضفتي الاطلسي وتوحيد جهودهما (...) لمعالجة التحديات الكبرى في عصرناquot;.

واضاف باروزو quot;ينبغي على الولايات المتحدة واوروبا ان تعترفا بتبعية احدهما للاخر وبضرورة التحلي بالانفتاح عبر العمل بتنسيق وثيق لصياغة اجوبة متعددة الاوجه للتحديات العالميةquot;. من جهتها، قالت الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي quot;ان العمل معا يمثل احدى افضل الطرق لتلبية حاجات وآمال شعوب ضفتي الاطلسيquot;، مذكرة بان انتخاب باراك اوباما quot;اثار اهتماما عظيما وتفاؤلا في الولايات المتحدة واوروبا ايضاquot;.

واضافت الرئاسة في بيان quot;وبالتالي، فان الاتحاد الاوروبي يرحب بامكانية التعاون الوثيق مع الادارة الاميركية الجديدة لدفع الشراكة عبر الاطلسي وتكيفها الدائم مع التحديات الكبرى التي يطرحها عالم في طور التحول، الى الامامquot;. وقال باروزو ايضا ان التحديات التي اثارها الاتحاد الاوروبي تبدأ quot;من الازمات المالية والاقتصادية الى السلام والامن بما في ذلك في الشرق الاوسط مرورا بمشاكل التنمية وبالتاكيد بالمعركة الرمزية لجيلنا وهي المتمثلة في وقف التغيرات المناخية وحملها على الانكفاءquot;.

واشار رئيس الهيئة التنفيذية الاوروبية الى انه quot;يتوقع بالتالي العمل فارغ الصبر مع اوباما حول هذه الملفاتquot;، وكذلك حول ملفات quot;الديموقراطية وحقوق الانسان والتجارةquot;، وكل ذلك في اطار quot;مؤسسات دولية خضعت للاصلاحquot; وباتت قادرة على معالجة المشاكل العالمية. وخلص باروزو الى القول quot;لقد اتجهت انظار العالم اليوم الى الرئيس اوباما. لكن غدا، ومنذ الان بالفعل، سيكون العالم موضع عنايته وعنايتناquot;.