واشنطن: قالت شبكة السي ان ان أن الجنرال ديفيد بتريوس سيعود إلى واشنطن للمشاركة بالاجتماع الذي قرر الرئيس باراك أوباما عقده مع كبار قيادات الجيش الأربعاء، بعد يوم من توليه الرئاسة رسمياً الثلاثاء، لبحث مستوى عدد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان.

كما يتوقع أن يطلب الرئيس الأميركي الجديد من القادة العسكريين الأربعاء سحب الوحدات القتالية من العراق في غضون 16 شهراً، كما وعد خلال حملته في السباق إلى البيت الأبيض. بتريوس الذي سيكون قد عاد لتوه من جولة أخذته إلى أفغانستان وباكستان، سيوجز أوباما بآخر التطورات في المنطقة المضطربة.

وكان مصدران من الطاقم الانتقالي قد ذكرا الاثنين أن الخطوة تأتي في سياق التزام أوباما بوعود حملته الانتخابية، التي رفع خلالها شعار سحب كافة القوات الأميركية المقاتلة من العراق في غضون 16 شهراً. ويأتي اجتماع أوباما برؤوساء هيئة الأركان وكبار القيادات العسكرية الأربعاء، في أول يوم من بدء ولايته الرئاسية بعد أدائه اليمين الدستوري الثلاثاء، والهدف منه بعث إشارة لأنصاره بأنه رغم تركيزه على الأزمة الاقتصادية الطاحنة، إلا أن العراق مازال في سلم أولويات الإدارة الجديدة. وكان أوباما قد أكد خلال مقابلة مع قناة CBS الأميركية، فور فوزه التاريخي على المرشح الجمهوري، جون ماكين، أنه سيتحرك سريعاً لبدء سحب قوات بلاده من العراق.

وأشار قائلاً في هذا السياق: quot;قلت ذلك خلال حملتي وسألتزم بتعهداتي فور تولي الرئاسة.. سأستدعي هيئات أركان الجيش والأمن القومي وسأبدأ في تنفيذ خطة سحب قواتنا.quot; وأردف: quot;تحديداً على ضوء المشاكل التي نواجهها في أفغانستان، والتي يتواصل تدهورها.. علينا دعم تلك الجهود.quot;

ويتزامن الإعلان عن الاجتماع مع مرور أسبوع على مقتل ثاني جندي أميركي في العراق منذ بداية العام الجديد. لترتفع حصيلة خسائر القوات الأميركية هناك إلى 4223 جندياً، وذلك منذ بدء التدخل العسكري بمارس/آذار 2003. وكان الجيش الأميركي قد نشر تقريراً قال فيه إن خسائره في العراق تراجعت بشكل كبير عام 2008، وذلك بسبب ما اعتبره quot;مجموعة من العوامل المتزامنة.quot; أبرز تلك العوامل تأثير زيادة حجم القوات الأميركية خلال الأشهر الماضية لمواجهة الحركات المسلحة، وتحسّن أداء قوات الأمن العراقية ونشاط عناصر quot;الصحواتquot; التي واجهت تنظيم القاعدة.