غزة، وكالات: أكدت حركة حماس الأربعاء أن الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما quot;أمام إختبار جديدquot; فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكدة أنها quot;ستحكم عليه من خلال سياساته وخطواته العملية على الأرضquot;. وقال فوزي برهوم في مؤتمر صحفي في جباليا في قطاع غزة quot;ان الرئيس الأميركي الجديد باراك اوباما امام اختبار جديد بما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه المسلوبةquot;.

واضاف quot;سنحكم عليه من خلال سياساته وخطواته العملية على الأرض، ومدى استفادته من أخطاء الادارات الأميركية السابقة وسياساتها الخارجية المجحفة والمجرمة وخصوصا ولاية الرئيس بوش رأس الشر في العالم والذي صدر الارهاب والقتل الى كثير من دول المنطقة ودمر سمعة الشعب الأمريكيquot;. واكد quot;لذا فعلى اوباما ان يحترم خيار الشعب الفلسطيني ويدعم حقوقه المسلوبة وحقه في الدفاع عن نفسه بعيدا عن اي ضغوطات من أي طرف أو أي تحيز لصالح العدو الصهيونيquot;.

واوضح ان quot;كل محاولات العنف والقوة ولي الذراع والحصار والقتل والترويض السياسي والتسوية الهزيلة ودس السم في العسل لا يمكن أن تنجح في ابتزاز المواقف أو تخضعنا لسلم التنازلات أو الرضوخ لأي املاءات تمس مقاومتنا وسيادتها وشرعيتها وحقوق وثوابت شعبنا طال الزمان او قصرquot;. واضاف quot; وليكن ذلك مدعاة لكل صناع القرار في المنطقة بما فيهم الادارة الأمريكية الجديدة لمراجعة مواقفهم وإعادة حساباتهم من جديد مع حماس وشرعية حماس ومقاومة الشعب الفلسطيني وسيادته وحقوقه وثوابتهquot;.

الرباعية مستعدة للتحدث مع حماس شرط قبولها بحل الدولتين

في سياق متصل قال رئيس الوزراء البريطاني السابق، طوني بلير، موفد اللجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط، إن اللجنة على استعداد للتحدث إلى حركة حماس، إذا كانت جزءاً من حكومة تقرّ بحل الدولتين، مشدداً على ضرورة إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تمهيداً لإيجاد حل طويل الأمد مع إسرائيل.

وقال بلير، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي، على هامش مؤتمر quot;القمة العالمية لطاقة المستقبلquot; الذي يختتم أعماله الأربعاء في إمارة أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية، quot; القضية ليست قبول التحدث مع حماس أم لا، بل مدى وجود قاعدة تتيح التقدم على مسار حل الدولتين، والرباعية تريد أن تكون على الدوام جزءاً من الحل، وليس جزءاً من المشكلة.quot;

وأعرب عن تأييده لما أعلنه أوباما، عن نيته إجراء مقاربة جديدة للسياسة الأميركية في المنطقة، غير أنه توقع أن تواجه بعض التحديات، وقال: quot;أعتقد أنه ( أوباما) محق تماماً برؤيته التي تعطي أبعاداً متعددة لقضية واحدة، وأعتقد أنه من الجيد مد اليد لأشخاص على استعداد لمد أيديهم بالمقابل.quot; وأضاف: quot;من وجهة نظري، فإن حل الملف الفلسطيني الإسرائيلي هو على رأس الأولويات بالنسبة لقضايا المنطقة، ولكن من المهم أيضاً ضرورة مواجهة الأشخاص الذين يعملون لعالم فيه العنف والصراعات، بالأفكار الجيدة والقدرة على الإقناع، وليس فقط بالقوة العسكرية المتفوقة. واعتقد أن الرئيس أوباما أظهر نيته مد اليد للناس واعتماد سبل سلمية وطويلة الأمد، لكن التحديات التي ستواجه هذه المقاربة ستتمثل في القرارات الصعبة.quot;

وأشار بلير إلى أنه زار الأراضي الفلسطينية عدة مرات خلال الأسابيع الماضية، وسيتوجه مجدداً إليها خلال الأيام الماضية، مبينا أنه يجري حاليا مباحثات مع مسؤولين في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية بشأن إعادة إعمار قطاع غزة.

وشدد بلير على ضرورة عودة الوحدة الوطنية الفلسطينية، شرط قيامها على أسس الحل السلمي، وقال: quot;ما لم يتوفر قيام وحدة وطنية فلسطينية على أساس حل الدولتين فلن يكون هناك حل طويل الأمد لموضوع غزة. على الأمد القصير، أتمنى صمود قرار وقف إطلاق النار، لكن لحل طويل الأمد، فنحن بحاجة لإستراتيجية جديدة لغزة.quot;

وعن دعوة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، لإجراء انتخابات في الأراضي الفلسطينية، وموقف المجتمع الدولي من حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، قال: quot;لا بد من أن يكون هناك انتخابات فلسطينية في مرحلة ما. والقضية لا تتعلق بوجود حماس في إطار الوحدة الوطنية الفلسطينية، فنحن نريد هذه الوحدة، ولكن يجب أن تكون بالشروط الصحيحة، من خلال ارتكازها على التوافق وقاعدة حل قيام الدولتين، وهذا هو صلب الموضوع.quot;

ولدى سؤاله عن تقديم العالم لمساعدات للفلسطينيين في ظل وجود حركة حماس وسيطرتها على قطاع غزة، رد موفد الرباعية الدولية: quot;المجتمع الدولي يواصل دعم اقتصاد الأراضي الفلسطينية، وقد قدم خلال العام الماضي، بعد مؤتمر باريس للمانحين، مساعدات تفوق كل ما قدمناه في السابق، وذهب قسم كبير منها إلى قطاع غزة، ولكن حدث بعض التقدم في الضفة الغربية، بينما تدهورت الأوضاع في غزة. فقضية إعادة ضم القطاع إلى الضفة الغربية لبناء مستقبل جيد مهمة للغاية.quot;