من بينهم 29 مسؤولا أمنيا في البحرية الملكية
المغرب: التحقيق مع 81 والبحث عن 25 متهما بتهريب المخدرات
أيمن بن التهامي من الدارالبيضاء:
ارتفع عدد المعتقلين في ملف تهريب المخدرات بالمغرب إلى 81 شخصا، من بينهم عناصر من الدرك الملكي، والبحرية الملكية، والقوات المساعدة.
ومثل المتهمون، طيلة الأسبوع، على شكل مجموعات أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الذي ينتظر أن يواصل الاستماع إليهم الأسبوع المقبل، بعد إيداعهم في السجن.
وأظهرت التحريات أن هؤلاء متهمين للإتجار في المخدرات انطلاقا من الناضور في اتجاه بلجيكا وهولندا عبر إسبانيا.

وتضم هذه المجموعة عناصر تنتمي إلى أجهزة أمنية، من بينهم ضباط بالإضافة إلى مدنيين متورطين، بدرجات متفاوتة، في هذه العملية (مزودون محتملون للمخدرات، وقائدو مراكب مطاطية من نوع زودياك، وعاملون في محطات للبنزين).
وكانت مصادر قضائية أوضحت أن بارون المخدرات، الذي اعتقل في الناظور، كان يقوم بهذه العمليات لحساب جهات مقيمة في إسبانيا وبلجيكا وهولندا وفي مليلية المحتلة.
يذكر أنه جرى حينئذ تفكيك شبكة مهمة للإتجار في المخدرات، كانت تعمل بتواطؤ مع عناصر من الدرك الملكي، والبحرية الملكية، والقوات المساعدة. وجرى الاستماع إلى المشتبه فيهم في إطار هذا التحقيق وجرى إعفاؤهم من مهامهم.
ويتعلق الأمر بـ 61 شخصا، من بينهم 29 ينتمون إلى البحرية الملكية، و17 إلى الدرك الملكي، و15 إلى القوات المساعدة. ويستمع قاضي التحقيق حاليا إلى ستة من هؤلاء الأشخاص. وتم اعتقال20 شخصا آخرين أعضاء في الشبكة، من بينهم 19 مثلوا أمام القاضي، بتهمة التورط، بدرجات متفاوتة، كقائدي مراكب، ومسؤولين عن إخفاء أو إعادة بيع المخدرات. ويتواصل البحث من أجل إيقاف 25 شخصا آخرين.

وأبرزت أن أسماء عناصر من الحرس المدني الإسباني وردت أسمائهم أيضا في التحقيق، ما يفسر وجود مسؤولين من هذا الجهاز بالمغرب للاطلاع على ما توصلت إليه التحريات. وعمدت هذه الشبكة إلى نقل عشرات الأطنان من مادة الشيرا، على متن قوارب ذات سرعة عالية (غو فاست)، انطلاقا من سواحل منطقة الناظور، خاصة قرية أركمان، وبوغافر وغوروكو، ورأس الماء، ودشر رانا.

وحسب النتائج الأولية للتحقيق، فإن هذه الشبكة كانت تعتمد على وسائل مالية ولوجيسيتكية وبشرية مهمة، في توفير وتعبئة ونقل المخدرات. ويأتي هذا في وقت أحيل (م ل) على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء، لمباشرة التحقيق معه، في حالة اعتقال، بعد وضعه في سجن عكاشة.

وكانت عناصر مصالح الجمارك والضرائب غير المباشرة بمكناس أتلفت، الأسبوع الماضي، كمية هامة من المخدرات عبر إحراقها.
وخلال هذه العملية، التي جرت بحضور ممثلين عن إدارات الجمارك والأمن الوطني والدرك الملكي والعدل والصحة، جرى إحراق أزيد من 1656 كيلوغراما من الشيرا، و1624 كلغ من القنب الهندي الخام، وأزيد من 301.9 كلغ من التبغ، و6.16 كلغ من التبغ المطحون، و1.15 كلغ من القنب الهندي المطحون، وأكثر من 10.9 كلغ من المعجون، و65 غراما من الكوكايين، فضلا عن كمية من الأقراص المخدرة. وحجزت هذه الكمية، خلال الفترة ما بين 19 شتنبر و31 دجنبر 2008.