الدامر (شمالي السودان): اكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم استعداد بلاده لمواجهة تحركات المحكمة الجنائية التي طلب مدعيها العام لويس مورينو اوكامبو توقيفه بتهمة ارتكابه جرائم حرب في اقليم دارفور.
وقال البشير في كلمة امام حشد جماهيري بمدينة (الدامر) عاصمة ولاية نهر النيل بشمالي السودان ان المؤامرات والتهديدات لشعب السودان بدأت منذ توليه السلطة عام 1989 مؤكدا ان مواصلة تلك التهديدات تؤكد ان توجهات حكومته سليمة وصحيحة وترمي لمصلحة الامة السودانية.
وقال البشير في كلمة امام حشد جماهيري بمدينة (الدامر) عاصمة ولاية نهر النيل بشمالي السودان ان المؤامرات والتهديدات لشعب السودان بدأت منذ توليه السلطة عام 1989 مؤكدا ان مواصلة تلك التهديدات تؤكد ان توجهات حكومته سليمة وصحيحة وترمي لمصلحة الامة السودانية.
واكد مجددا رفضه تسليم اي سوداني الى المحكمة الدولية مضيفا quot;لقد جربوا مرارا ان يغيروا الحكم في السودان ولكنهم فشلوا ونحن جاهزون لهم ولن نركع او ننحني ابداquot;.
ومن المقرر ان يصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية قريبا قرارا بشأن مذكرة التوقيف التي اصدرها المدعي العام للمحكمة في يونيو الماضي بحق البشير.
وكانت الخرطوم قد رفضت المذكرة بحجة انها غير مصادقة على ميثاق روما الخاص بانشاء المحكمة الجنائية بيد ان المدعي العام للمحكمة اوكامبو يرى أن قضية البشير جاءت بموجب احالة من مجلس الامن الدولي لذلك ستلزم جميع الدول المنضوية تحت لواء الامم المتحدة بتسليمه في حال صدور قرار بتوقيفه من قضاه المحكمة.
وتسود حالة من الترقب في الاوساط السودانية منذ بداية الشهر الحالي حيث كان من المتوقع ان يصدر القرار وطلبت الحركة الشعبية شريك المؤتمر الوطني في الحكم بالسودان بعد اجتماع لمكتبها السياسي الاسبوع الماضي من شريكها التعامل مع المحكمة الجنائية.
واعتقلت السلطات الامنية زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي مؤخرا بعد يومين من ادلائه بتصريحات طلب فيها من البشير تسليم نفسه طوعا للمحكمة الجنائية باعتباره مدانا سياسيا في الاحداث التي وقعت في اقليم دارفور المضطرب منذ ست سنوات.
ورفض البشير من قبل صفقة قدمتها فرنسا بتسليم وزير الدولة للشوؤن الانسانية احمد هارون وزعيم مليشيا يدعى علي كوشيب المطلوبين من المحكمة الجنائية مقابل الغاء المذكرة الصادرة بحقه من المدعي العام للمحكمة
التعليقات