واشنطن: قالت وزارة الخارجية الأميركية ان قوات أمن يمنية تبادلت اطلاق النار مع quot;مجموعة مجهولة من الافرادquot; في محيط السفارة الأميركية في العاصمة اليمنية صنعاء يوم أمس الاثنين. وقال جوردون دوجويد المتحدث باسم الوزارة quot;الملابسات والدوافع وراء الحادث على وجه التحديد غير واضحة وهناك تحقيق جار حاليا.quot; واضاف انه لم يصب احد من العاملين الأميركيين في الحادث ولم تلحق أي اضرار بمجمع السفارة الشديد التحصين.
وفي وقت سابق قال مسؤولو أمن يمنيون انه وقع اطلاق نار عند نقطة تفتيش خارج السفارة الأميركية وان قوات الامن القت القبض على ثلاثة أشخاص للتحقيق معهم. ولم يصب أحد في الحادث لكن مسؤولين يمنيين أعطوا روايات مختلفة للحادث. وقال مسؤول ان قوات الامن أطلقت النار في الهواء لتحذير سيارة تقترب. واضاف قائلا لرويترز quot;يجري استجواب ثلاثة أشخاص كانوا في السيارة.. لا يبدو أنهم اطلقوا النار على نقطة التفتيش.quot;
وقال مسؤول أمني اخر ان مسلحين في السيارة أطلقوا النار على نقطة التفتيش بعد ساعات من اعلان السفارة أنها تلقت تهديدا. وفي وقت سابق قالت السفارة الأميركية في موقعها على الانترنت انها quot;تلقت تهديدا لمقر السفارة يتعلق بهجوم محتمل قد يقع في المستقبل المنظور.quot; وحثت السفارة الأميركيين على توخي الحذر في اليمن الذي شهد هجمات لتنظيم القاعدة استهدفت مصالح غربية.
ووقع الحادث بعد أيام من اصدار تنظيم القاعدة في اليمن شريط فيديو على شبكة الانترنت أعلن فيه انضمام سعوديين أطلق سراحهما من معتقل جوانتانامو الأميركي اليه كقياديين. وفي سبتمبر أيلول وقع هجوم انتحاري مزودج خارج السفارة الأميركية في صنعاء مما أدى الى مقتل 16 شخصا. وفي وقت لاحق أعلن تنظيم القاعدة المسؤولية عن ذلك الهجوم. وقال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم السبت انه يتوقع قريبا عودة 94 يمنيا معتقلين في جوانتانامو. وأشار الى أنهم سيعيشون مع أسرهم في مركز لاعادة تأهيلهم وتخليصهم من التشدد قبل اطلاق سراحهم.
وانضم اليمن الذي ينحدر منه أسلاف أسامة بن لادن زعيم القاعدة الى quot;الحرب على الارهابquot; التي تقودها الولايات المتحدة في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول 2001. وسجن اليمن أعدادا كبيرة من المتشددين الذين تربطهم صلات بتفجير أهداف غربية في البلاد والاشتباك مع السلطات لكن الغرب لا يزال ينظر اليه على أنه ملاذ للمتشددين الاسلاميين.
التعليقات