إسماعيل دبارة من تونس: علمت quot;إيلافquot; من مراجع حقوقيّة تونسيّة إنّ الأجهزة الأمنية السورية قامت بترحيل الطالب عثمان بن بشير البوغانمي عبر مطار دمشق الدولي بعد أربعة أشهر من احتجازه.

وقال مصدر في الجمعيّة التونسية لمساندة المساجين السياسيين لإيلاف:quot;أطلق الأمن السوري سراح الطالب المحتجز لديهم منذ 4 أشهر بصورة تعسفية نهاية الأسبوع الماضيquot; دون أن يتمّ تحديد الوجهة .

و كشفت جمعية المساجين السياسيين ومقرها تونس عن quot;اعتقال الطالب عثمان البوغانمي في ظروف صعبة تعرّض خلالها للتعذيب وتعصيب عينيه خلال جميع مراحل التحقيق واهانته لأجل انتزاع اعترافات تدينه بالعلاقة مع المقاومة العراقيةquot;.

وذكر حقوقيون تونسيون أنّ الأجهزة الأمنية السورية قامت باعتقال الطالب التونسي منذ 20 سبتمبر من العام الماضي quot; في ظروف سجنية بالغة السوء أدت إلى أصابته بانهيارات عصبية وظهور أعراض نفسية صعبة تعتزم عائلته بسببها عرضه على طبيب نفسانيquot; بحسب ما ذكرته ذات المصادر.

وندّدت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين بالسلوك الأمني اللامسؤول الذي جرى التعامل به مع الطالب محمّلة السلطات السورية المسؤولية القضائية فيما لو تردت حالته الصحية والنفسية.

كما حمّلت الجهات الدبلوماسية التونسية - المختصة بمتابعة هذا الملف- مسؤولية quot;عدم تعاونها مع عائلة البوغانمي المقيمة في سلطنة عُمان والكشف عن مصير ابنها وقد مضى على اختفائه أربعة أشهرquot;.

كما دعت إلى تمكين الطالب المفرج عنه quot;من وثائقه الجامعية وجواز سفره الذي احتجزته الأجهزة الأمنية لديهاquot;.