اعتدال سلامه من برلين: مازالت تتفاعل قضية الاسقف البريطاني ريشارد وليامسون الذي انكر مجازر النازية بحق ملايين اليهود في اوروبا، اذ اصدرت مطرانية مدينة ريغنسبورغ اليوم قرار بمنع دخوله الى كل كنائس المدينة، وتعتبر هذا المدينة احد اهم معاقل الكاثوليكية في المانيا.

فحسب تصريح اسقف الكنيسة الكاثوليكية في ريغنسبورغ غرهادر مولر في احتفال للتذكير بمعسكرات الابادة النازية ضد اليهود صدر القرار لان ما ادلى به الاسقف البريطاني هو مرفوض تماما واذلال للانسانية، لذا لم يعد مرغوبا بالدخول الى اي كنيسة كاثوليكية لدينا. كما اتهم الاسقف وليامسون بالتجذيف والكفر بالله، ولهذا السبب فهو لا ينتمي الى الكنيسة الكاثوليكية.

ولن تكتفي الكنيسة في ريغسبورغ بقرارها ضد الاسقف الذي ينتمي الى ما يسمى باخوة البابا بيوس
الخامس التي توصف بالمحافظة، بل سوف يجري المدعي العام في المدينة تحقيقا لان ما صرح به الاسقف البريطاني تحريض واضح ضد اليهود،حيث نفى في مقابلة تلفزيونية معه مقتل ستة ملايين يهودي في افران الغاز النازية. واجريت هذا المقابلة خلال لقاء لاخوة بيوس الخامس في بلدة تساتسكهوفن بالقرب من ريغنسبورغ في شهر تشرين الثاني( نوفمبر) الماضي .

ولقد ادى الغاء البابا بنديكيت ال16 قرار الحرمان الكنسي بحق اربعة من اساقفة مجموعة اخوة بيوس اكس والاسقف المذكور من بينهم، ادى الى غضب منظمات يهودية كثيرة في المانيا، لكن اشارت معلومات الى ان الاساقفة الذين الغى البابا اقصاهم عن الكنيسة اعتذروا لما قالوه عن مجازر اليهود وطلبوا السماح والعفو.

وبرأي الاسقف الالماني مولر كان هدف الغاء البابا الحرمان الكنسي ضد الاساقفة الاربعة العمل لتقريبهم من الكنيسة ، الا ان ثلاثة منهم اظهروا نوايا حسنة بينما الرابع وجه عبر تصريحاته صفعة قوية الى الرب.