الخرطوم: شدد الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير على رفض السودان التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية التي قد تصدر قرار ملاحقة بحقه فيما يتعلق بدارفور، مؤكدا أن المحكمة لا ولاية لها ضد السودان لكونه ليس من أعضائها. ووصف ما يدور في هذا الشأن بأنه quot;ناموسة في أذن فيلquot;.

وأكد في حديث لصحيفة quot;الشرق الأوسطquot;، أنه يتمتع بتأييد شعبي غير مسبوق وأن حزب المؤتمر الحاكم وشريكه الحركة الشعبية يبحران في مركب واحد، وأنهما ملتزمان بالتداول السلمي للسلطة ورد المظالم وسيادة حكم القانون نافيا أي محاولات لإقصائه عن الحكم أو الانقلاب عليه. وأكد أن quot;الحديث عن عملية انقلاب داخل السلطة أو انشقاق في صفوف المؤتمر الوطني، هي مجرد أمان وإشاعات منظمة تبثها المعارضة. وواضح جدا رد فعل الشارع وتأييده وذاك أمر إيجابي 100%quot;.

وحول اعتقال الدكتور حسن الترابي بعد دعوته له لتسليم نفسه إلى المحكمة الجنائية، قال: quot;ليس لدينا حجر على أي شخص في إعلان موقفه من أي قضية عامة، ونحن نسير على هدى الدستور والقانون، لكن عندما يكون هناك تآمر وتخابر مع جهات مشبوهة، وهناك محاولات لشق الصف الوطني الذي اجتمع على كلمة واحدة وهي الرفض لكل محاولات النيل من سيادة واستقلال البلاد، لا بد من تحريك الإجراءات القانونية اللازمة حيال كل من تتوفر ضده بينات معقولة، ولا كبير على القانونraquo;.

من جهة أخرى رحب بأي تغييرات جديدة تشهدها الحكومة الأميركية وفقا لسياسة التغيير التي أعلنها الرئيس الجديد باراك أوباما. مضيفا أن الضغوط والتهديدات لن تزيدهم إلا إصرارا، مشبها إياها بالحوافز التي تحثهم لمزيد من الاعتماد على النفسquot;.