موسكو: نسب الى مسؤول روسي قوله يوم الجمعة ان وزيري الدفاع والخارجية الروسيين سيلتقيان بنظيريهما الاميركيين لمناقشة قضايا استراتيجية حساسة قبيل اجتماع رئاسي متوقع في الثاني من ابريل نيسان.

ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الاميركي الجديد باراك أباما نظيره الروسي دميتري ميدفيديف للمرة الاولى على هامش قمة لندن للدول العشرين التي دعي اليها لمناقشة سبل محاربة الازمة الاقتصادية واصلاحات مالية عالمية.

وكان ميدفيديف عبر عن أمله في أن تساعد ادارة أوباما على تحسين العلاقات الاميركية الروسية التي تراجعت لادنى مستوياتها منذ انتهاء الحرب الباردة بسبب سلسلة من الخلافات الكبيرة مثل توسعة نظام الدفاع الصاروخي الاميركي.

ونقلت وكالة ايتار تاس للانباء عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية قوله quot;بالطبع فان وزيري الشؤون الخارجية والدفاع سيرجي لافروف وأناتولي سيرديوكوف ونظيريهما الاميركيين ... سيناقشون التعاون ... قبل قمة مجموعة العشرين في لندن.quot;

ولم يذكر ريابكوف متى أو أين ستجري المحادثات. وسيكون هذا أول لقاء يجمع لافروف وسيرديوكوف بوزيرة الخارجية الاميركية الجديدة هيلاري كلينتون التي عينها أوباما هذا الشهر.

وسبق أن شارك روبرت غيتس الذي كان وزيرا للدفاع في الادارة السابقة واحتفظ بمنصبه في ادارة أوباما في مثل هذه المحادثات.

وتعتبر روسيا خطط واشنطن لنشر عناصر من نظام دفاعها الصاروخي في شرق أوروبا تهديدا مباشرا لامنها. ونظرا لكونها من أكبر مشكلات العلاقات الثنائية بين البلدين فقد هيمنت على محادثات سابقة لوزراء الخارجية والدفاع.

ويهدد ميدفيديف بنشر صواريخ روسية قرب حدود حلف شمال الاطلسي اذا مضت واشنطن قدما في خططها للدفاع الصاروخي.

لكنه قال في وقت لاحق ان اشارات مبدئية من فريق أوباما تظهر أن الرئيس الاميركي الجديد يعتزم اعادة النظر في خطط الدرع الصاروخية. وفي بادرة تصالحية وعد ميدفيديف ألا تكون روسيا البادئة بنشر الصواريخ.

وكانت وكالة انترفاكس للانباء أفادت يوم الاربعاء أن موسكو أوقفت خططا لنشر صواريخ قرب حدود بولندا عضو حلف شمال الاطلس