طردت روسيا ديبلوماسياً اسرائيلياً اتهمته بالتجسس وجمع معلومات ما يتنافى مع القانون والاتفاقيات الموقعة بين الدولتين، وعاد الديبلوماسي أمس الأول بعدما تلقى إنذاراً بالمغادرة

تل أبيب: طردت روسيا الدبلوماسي الإسرائيلي شموئيل بوليشوك، الذي يعمل في السفارة الإسرائيلية في موسكو، بعد أن اتهمته بالتجسس وجمع معلومات ما يتنافى مع القانون والاتفاقيات الموقعة بين الدولتين. وذكرت صحيفة معاريف اليوم الخميس أن بوليشوك يتولى منصب القنصل العام بمرتبة سكرتير أول لتنظيم quot;نَتيفquot;، الذي يخضع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي مباشرة ويعتبر واحد من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ويتركز نشاطه في دول الاتحاد السوفييتي السابق في مجال تشجيع هجرة اليهود إلى إسرائيل.

وعاد بوليشوك إلى إسرائيل أمس الأول بعدما تلقى إنذارا من السلطات الروسية بأن عليه مغادرة البلاد خلال خمسة أيام. وكانت جهاز المخابرات الروسية quot;أف سي بيquot; قد أوقف بوليشوك، البالغ 58 عاما ومولود في أوكرانيا وهاجر إلى إسرائيل في العام 1979، قبل أسبوع، وذلك عندما كان في لقاء خارج مكتبه وتم إخلاء سبيله بعد ساعات من التحقيق بسبب حمله جواز سفر دبلوماسي يمنحه حصانة من الاعتقال والمحاكمة لكن المخابرات الروسية أمرته بمغادرة البلاد.

وقالت quot;معاريفquot; إن إسرائيل مارست ضغوطا مكثفة على موسكو لمنع طرد الدبلوماسي بصورة رسمية وحتى أنها هددت برد فعل وتم الاتفاق بين الجانبين في النهاية على أن لا يبعث الروس رسالة دبلوماسية إلى إسرائيل مرفقة بطلب طرد بوليشوك لكن تم الإعلان عنه كـquot;شخصية غير مرغوب بهاquot; وأن يعود إلى إسرائيل.

وتعتبر هذه أخطر حالة حدثت لأفراد quot;نَتيفquot; خلال نشاطهم في روسيا في السنوات الأخيرة وكانت المرة الأخيرة التي طردت فيها روسيا فردا من هذا التنظيم في العام 1996 حيث تم عندها طرد رئيس مكتب الموساد في روسيا رؤوفين دينال.

ونقلت quot;معاريفquot; عن مصادر في quot;نَتيفquot; قولها إن الروس ينسبون لبوليشوك تهما تتعلق بالتجسس وجمع معلومات لغرض كتابة تقارير لتقييم الوضع حول ما يجري في روسيا ووضع اليهود وإمكانيات هجرتهم إلى إسرائيل.

وأوضحت المصادر ذاتها أن quot;مبعوثينا لا ينشغلون فقط بالتدقيق في طلبات الهجرة إلى إسرائيل ومنح تصاريح الهجرة ونشاطات ثقافية، وإنما هم مطالبون تنفيذ أعمال مختلفة من أجل إعداد تقارير تقييم الأوضاع التي تشمل عقد لقاءات مع موظفين حكوميين وممثلين عن اليهود وشخصيات عامة بينما يرى الروس بذلك تآمرا يتنافى مع القانونquot;.