أعادت بريطانيا اعتقال خمسة إرهابيين كانت أخلت سبيلهم بسبب انتهاكهم لشروط العفو، حيث حاولوا شراء مسدس وقاموا برفقة متعاطف مع تنظيم القاعدة بالاعتداء على شرطي

لندن: ذكرت صحيفة quot;الصنquot; اليوم الخميس أن السلطات البريطانية أعادت اعتقال خمسة quot;إرهابيينquot; مدانيين كانت أخلت سبيلهم بسبب انتهاكهم لشروط العفو. وقالت الصحيفة quot;إن أحد هؤلاء الجهاديين حاول شراء مسدس من شخص على علاقة بعالم الجريمة، وقام آخر متعاطف مع تنظيم القاعدة بالاعتداء على شرطي، فيما ضُبط ثالثهم وهو يتصل مع مشتبه ارهابي منعته الشرطة البريطانية من الاتصال بهquot;.

واضافت أن quot;الجهاديينquot; الآخرين ضُبطا وهما يستخدمان الحاسوب في خرق لشروط العفو عنهما وذهب أحدهما إلى مقهى انترنت للاطلاع على مادة جهادية، مشيرة إلى أن المشتبهين الخمسة أُعيد احتجازهم خلال الأسابيع الماضية. ونسبت الصحيفة إلى مصدر أمني قوله quot;من المقلق حقاً أن يتم اعادة احتجاز واحد من بين كل ثمانية مشتبيهن أُخلي سبيلهمquot;.

وكانت quot;الصنquot; كشفت الشهر الماضي أن أربعين شخصاً وصفتهم بأنهم quot;ارهابيون اسلاميون مدانونquot; عادوا إلى شوارع بريطانيا بعد اخلاء سبيلهم من السجن، وقالت إن 50 متآمراً آخرين، من بينهم سهيل قريشي الذي تدرب على يد القاعدة، سيتم اخلاء سبيلهم في القريب العاجل. واضافت الصحيفة أن قريشي، الذي اعتُقل بينما كان يحاول السفر إلى افغانستان لمهاجمة القوات البريطانية هناك، من بين خمسة وعشرين متطرفاً اسلامياً ستخلي السلطات البريطانية سبيلهم في غضون 12 شهراً، إلى جانب 25 متطرفاً آخرين في غضون السنوات الثلاث المقبلة.

وذكرت أن من بين هؤلاء البريطاني أندرو راو (38 عاماً) والذي سمّى نفسه يوسف عبد الله بعد اعتناقه الاسلام ويُعتقد أنه اللاعب الرئيسي في عمليات تنظيم القاعدة في أوروبا، وكان اعتُقل لدى عودته إلى بريطانيا وعثرت الشرطة البريطانية بحوزته على تعليمات حول استخدام قذائف الهاون ورموز سرية عن هجمات ارهابية، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 15 عاماً في سبتمبر/أيلول 2005، وأبو بكر منشا الذي هدد بقتل جندي بريطاني مسلم واعتقلته الشرطة عام 2005 وعثرت على مسدس بحوزته.

وقالت الصحيفة quot;إن السلطات البريطانية ستخلي سبيل مفجّر الحذاء ساجد بادات (30 عاماً) الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 13 عاماً بعد اعترافه بأن كان يعتزم تفجير نفسه في طائرة ركاب بواسطة قنبلة اخفاها في حذائه، وغازي نور الرحمن (31 عاماً) الذي اعتُقل بينما كان يسعى لشراء صواريخ لاسقاط طائرات مدنيةquot;.

ونسبت quot;الصنquot; إلى مصدر أمني قوله quot;إن الكثير من المتطرفين الذين أُخلي سبيلهم أو الذين سيُفرج عنهم لاحقاً لن يخضعوا حتى للمراقبة، ونخشى بأن هؤلاء تغيروا نحو الأسوأ بدلاً من يكون أُعيد تأهيلهم في السجون كونها تحولت إلى أرضية خصبة لعمليات تجنيد القاعدةquot;.