جنيف: أجرت ست قوى عالمية محادثات مع ايران يوم الخميس قرب جنيف بشأن كيفية انهاء مواجهة مستمرة منذ فترة طويلة حول برنامج ايران النووي الذي تقول طهران انه لا يهدف الا لتوليد الكهرباء. ويقول مسؤولون غربيون انه اذا لم تظهر ايران رغبة في التوصل الى حلول وسط بشأن البرنامج الذي يخشى الغرب من أن يكون هدفه انتاج أسلحة فانهم سيضغطون لفرض جولة رابعة من العقوبات على طهران.

وفيما يلي لحظات مهمة في المفاوضات مع ايران على برنامجها النووي:

محادثات ايران والثلاثي الاوروبي

في اكتوبر تشرين الاول عام 2003 بعد أن قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران أخفت برنامجها للتخصيب النووي عن مفتشي الوكالة لنحو عقدين وافقت ايران على التفاوض مع بريطانيا وفرنسا والمانيا على مجموعة من الحوافز الاقتصادية والسياسية ووعدت بتعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقال مسؤولون اوروبيون شاركوا في محادثات quot;الثلاثي الاوروبيquot; مع ايران انها تهدف الى التوصل لاتفاق سلمي مع الايرانيين يتجنب العمل العسكري.

وكان المسؤولون الامريكيون متشككين وقالوا ان المحادثات محكوم عليها بالفشل. ووافقت الاغلبية العظمى من أعضاء مجلس محافظي الوكالة الدولية في فيينا على عدم احالة ملف برنامج ايران النووي الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة لفرض عقوبات محتملة على طهران بينما المفاوضات مستمرة بينها وبين الثلاثي الاوروبي.

احالة الملف الى مجلس الامن

في فبراير شباط عام 2006 بعد عامين ونصف العام من المحادثات المتقطعة أوقف الثلاثي الاوروبي مفاوضاته مع ايران في يناير كانون الثاني 2006 . في الشهر التالي بدأت ايران تخصيب اليورانيوم ووافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على احالة ملف برنامج ايران النووي الى مجلس الامن.

وأوضح محمد البرادعي مدير عام الوكالة أنه يعارض احالة الملف الايراني الى مجلس الامن وقال مسؤولو الوكالة انه يخشى من احتمال تصعيد الموقف لدرجة تخرج عن نطاق السيطرة وتؤدي الى شن هجمات عسكرية ضد الجمهورية الاسلامية.

عروض مجموعة خمسة زائد واحد
في يونيو حزيران 2006 وحدت الولايات المتحدة وروسيا والصين قواها مع الثلاثي الاوروبي وقررت تقديم عرض جديد لايران. قدم خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي عرضا نيابة عن القوى الست. وأوضحت المجموعة التي يشار اليها باسم مجموعة خمسة زائد واحد التي تتكون من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن زائد المانيا أنها ستحجم عن اتخاذ اي اجراء بمجلس الامن الدولي اذا أوقفت طهران أنشطة التخصيب ووافقت على التفاوض.

قبلت الولايات المتحدة التي قطعت العلاقات مع طهران عام 1980 تقديم حوافز في اطار المجموعة المعروضة على طهران بما في ذلك قطع غيار طائرات مدنية وامدادها بتكنولوجيا المعلومات. ورفضت ايران العرض. في يونيو 2008 اتفقت القوى الست على تعزيز عرضها. ولم ترد ايران على العرض الذي تجدد.

قرارات مجلس الامن وعقوباته

في يوليو تموز 2006 أصدر مجلس الامن الدولي أمرا لايران في قرار ملزم قانونا بوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم والانشطة الحساسة الاخرى. في ديسمبر كانون الاول 2006 مرر مجلس الامن قرارا جديدا يفرض قيودا على السفر ويجمد أصول مؤسسات وأفراد من ايران يرتبطون ببرنامجي ايران النووي والصاروخي لرفض طهران تعليق أنشطة التخصيب. كما يحظر القرار ايضا تصدير المعدات التي يمكن استخدامها في البرنامجين الصاروخي والنووي.

في مارس 2007 أقر المجلس قرارا ثانيا بفرض عقوبات توسع قائمة الافراد والمؤسسات الايرانية المدرجة على القائمة السوداء ويحظر الاتجار في بعض الاسلحة مع ايران. في مارس 2008 تبنى المجلس قرارا ثالثا لفرض عقوبات ضد طهران يوسع نطاق الاجراءات التي اتخذت فيما سبق.

كما حث على التحلي باليقظة فيما يتعلق بالبنوك الايرانية وطلب من الدول الاعضاء بالامم المتحدة تفتيش بعض السفن الايرانية التي تدخل الى البلاد وتخرج منها بحثا عن مواد محظورة. في سبتمبر 2008 مرر مجلس الامن قرارا يجدد التزامه بحل المواجهة النووية مع ايران من خلال الدبلوماسية. وأضاف عقوبات جديدة كما أكد مجددا قرارات العقوبات الثلاث التي فرضها بالفعل.

محادثات جنيف الاولى

في يوليو تموز 2008 انضم وليام بيرنز وكيل وزارة الخارجية الامريكية الى نظرائه من مجموعة خمسة زائد واحد فضلا عن سولانا لعقد اجتماع مع سعيد جليلي كبير المفاوضين الايرانيين في المحادثات النووية. شارك بيرنز كمراقب وغادر غرفة الاجتماعات في مرحلة ما تجنبا لمصافحة جليلي. وكان الاجتماع غير حاسم وانتهى الى طريق مسدود.

محادثات جنيف الثانية

في اكتوبر تشرين الاول عام 2009 عاد بيرنز الى جنيف بوصفه مبعوث الرئيس الامريكي باراك اوباما وquot;كمشارك مشاركة كاملةquot; في اجتماع جديد لمجموعة خمسة زائد واحد مع جليلي. وقال مسؤول امريكي طلب عدم نشر اسمه لرويترز انه خلافا للعام السابق دار حوار ثنائي بين بيرنز وجليلي على هامش المحادثات.