حث مجلس الأمن اليوم بالاجماع جميع البلدان والهيئات الدولية على اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل ضمان مشاركة المرأة في كل مراحل البحث عن حلول للنزاعات وبناء السلام، فيما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ذلكquot; في قمة أولوياتquot; المنظمة الدولية.

نيويورك: أعرب الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن عن قلقهم بسبب التمثيل المنخفض للنساء في كافة عمليات السلام وعدم تكليفهن القيام بوساطات رسمية لحل النزاعات ، وذلك بعد مضي نحو تسع سنوات على قرار دعا إلى زيادة تمثيل النساء على مستوى اتخاذ القرارات ومنع نشوب النزاعات في العالم. وقرأت نائب بان كي مون آشا روز ميغيرو رسالة الامين العام في الجلسة الافتتاحية للمجلس التي جاء فيها quot;هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى أن إحضار النساء إلى طاولة السلام ُيحسن نوعية الاتفاقات التي يتم التوصل إليها ويزيد فرص تنفيذهاquot;

وأضاف بان quot; أظهرت التجارب السابقة أن مساهمات النساء في المواقف التي تلي النزاعات يمكن أن تحدث فرقاً مهماً لنجاة المجتمع وإعادة بنائهquot;. ولاحظ الامين العام للأمم المتحدة أنه منذ صدور القرار قبل نحو تسع سنوات والداعي لاعطاء النساء دوراً أكبر في بناء السلام والأمن فإن عدد الدول التي تبنت خطط العمل الوطنية لم تتجاوز الستة عشر دولة فقط، داعياً الدول الاعضاء في المنظمة الدولية للعمل في هذا الاتجاه.

وقال بان quot; إن النساء يواجهن عنفاً مروعاً وبخاصة العنف الجنسيquot;، مشيراً إلى ان الكثير من هذا العنف يظل مجهولاً و لا أحد يسلط الضوء عليه. ودعا مجلس الأمن بان كي مون لوضع استراتيجية تطالب بزيادة عدد النساء وتوفير التدريب الكافي لهن من أجل بذل مساعيهن الحميدة في حل النزاعات والعمل على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والمشاركة في قوات حفظ السلام في العالم.