واشنطن: على بيونغ يانغ التخلي عن الاسلحة النووية

تستضيف الصين منذ 2003 المفاوضات السداسية (كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا)، لاقناع بيونغيانغ بالتخلي عن سلاحها النووي في مقابل الحصول على مساعدة في مجال الطاقة.

بكين: ذكرت وكالتا أنباء الصين الجديدة والكورية الشمالية، ان كوريا الشمالية وافقت على استئناف المفاوضات السداسية حول نزع سلاحها النووي، كما اعلن الاثنين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-ايل لرئيس الوزراء الصيني ون جياباو. وتعليقا على هذا الاعلان، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية يان كيلي ان الاولايات المتحدة وشركاءها في اطار المفاوضات السداسية يريدون ان quot;تتعهد كوريا الشمالية باجراء حوار يؤدي الى نزاع سلاح نووي شامل ويمكن التحقق منه في شبه الجزيرة الكورية من خلال اتباع مراحل ثابتةquot;.

واضاف ان quot;الولايات المتحدة تستمر في ابداء حسن النية لاجراء نقاش مع كوريا الشمالية بطريقة ثنائية في اطار المفاوضات السداسية، لاقناع كوريا الشمالية بالسير في طريق نزع سلاح نووي شاملquot;. ونقلت الوكالة الكورية الشمالية الملتقط بثها في سيول، عن كيم جونغ-ايل قوله لرئيس الوزراء الصيني quot;اعلنا استعدادنا لاجراء مفاوضات متعددة الاطراف، بالنظر الى نتيجة المفاوضاتquot; بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.

واضافت الوكالة ان quot;المفاوضات السداسية تندرج ايضا في اطار المفاوضات المتعددة الاطراف. وجهودنا للتوصل الى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة (الكورية) لم تتغيرquot;. واوضحت وكالة انباء الصين الجديدة في نبأ مقتضب من كوريا الشمالية، ان رئيس الوزراء الصيني والزعيم الكوري الشمالي quot;توصلا الى توافق حيوي على انجاز نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكوريةquot;.

واضافت الوكالة ان quot;كيم جونغ-ايل اعلن خلال الاجتماع ان كوريا الشمالية ترغب في المشاركة في المفاوضات المتعددة الاطراف، بما في ذلك المفاوضات السداسية، بالنظر الى التقدم في مناقشاتها مع الولايات المتحدةquot;.

وتستضيف الصين منذ 2003 المفاوضات السداسية (كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا)، لاقناع بيونغيانغ بالتخلي عن سلاحها النووي في مقابل الحصول على مساعدة في مجال الطاقة. وقد توقفت هذه المفاوضات منذ انسحب منها النظام الكوري الشمالي في نيسان/ابريل بعد تجربة صاروخية حملت مجلس الامن على فرض عقوبات على بيونغيانغ.

وشدد مجلس الامن العقوبات الدولية على كوريا الشمالية على اثر اطلاق صاروخ بعيد المدى. ووصفت بيونغيانغ عقوبات مجلس الامن بأنها quot;ظالمةquot;، مؤكدة ان الهدف من الصاروخ كان وضع قمر صناعي للاتصالات في المدار. وردا على تلك العقوبات، لم تكتف بيونغيانغ بالانسحاب من المفاوضات حول نزع سلاحها النووي، بل اجرت في 25 ايار/مايو، تجربتها النووية الثانية منذ التجربة الاولى في تشرين الاول/اكتوبر 2006.

ثم زادت كوريا الشمالية الضغوط مهددة بأنها لن تتخلى عن نشاطها النووي وباستخدام البلوتونيوم الذي في حوزتها لاهداف عسكرية. الا ان الزعيم الكوري الشمالي ابدى، لدى استقباله مبعوثا صينيا في منتصف ايلول/سبتمبر، مؤشرات تهدئة استعداده للعودة الى طاولة المفاوضات quot;الثنائية والمتعددة الاطرافquot;.

ويقوم رئيس الوزراء الصيني منذ الاحد بزيارة الى حليفه الكوري الشمالي. ووقع رئيس الوزراء الصيني الاحد مجموعة من اتفاقات التعاون مع نظيره الكوري الشمالي. وبكين هي الشريك الاقتصادي الاول لبيونغيانغ، ويرتبط البلدان باتفاق دفاعي مشترك منذ 1961.