سيطر الفرح باحراز جائزة نوبل والخوف من اضطرابات قد ترافق صلاة الجمعة على اهتمام الصحف العبرية

تل أبيب: توزع اهتمام الصحف الإسرائيلية صباح اليوم على ثلاث جبهات رئيسية، في الجبهة الأولى سيطر الفرح الإسرائيلي بفوز عالمة الكيمياء الإسرائيلية عيداة يونيت بجائزة نوبل للسلام في العلوم، واستعراض للجواز التسعة التي حصدها إسرائيليون منذ قيام الدولة العبرية، في كافة مجالات الحياة، بدءا بالشاعر شاي عجنون ( رشح للجائزة عام 66 إلى جانب الأديب المصري نجيب محفوظ، مرورا ببيرس ورابين في مجالات السياسة ولغاية ي عيداة يوناة، أول عالمة إسرائيلية تفوز بالجائزة، مع الإشارة إلى أن 25% من الفائزين بالجائزة من العام 1901 كانوا علماء يهود، مع إبراز الترقب للإعلان عن جوائز نوبل للآداب في مجال الأدب، حيث يعتبر الأديب الإسرائيلي عاموس عوز، أحد أهم المرشحين لنيل الجائزة.

وعلى الجبهة السياسية كشفت الصحف الإسرائيلية، أن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، وضع وثيقة داخلية عممت في وزارة الخارجية تعتبر أن العلاقة المميزة بين إسرائيل والولايات المتحدة غير كافية ، بل من شأنها أن تضر بالطرفين إذا كانت المحور الرئيسي لسياسة إسرائيل الخارجية، وبحسب quot;يديعوت أحرونوتquot;، ويسرائيل هيوم، فإن ليبرمان يقترح توثيق وتعزيز العلاقة مثلا مع دول مجموعة عدم الانحياز، وخاصة في أفريقيا وأسيا، ووقف أسلوب العمل الإسرائيلي بمحاولة إقناع مندوب هذه الدولة أو تلك قبيل كل تصويت مصيري، بل بناء شبكة علاقات متينة مع هذه الدول، وفي مقدمتها الدول الإسلامية المعتدلة.

وعلى الصعيد الداخلي، ومع تواصل تطرق المعلقين للأحداث الأخيرة في الأقصى والقدس، أبرزت الصحف اليوم القلق والترقب في أجهزة الأمن الإسرائيلية لصلاة الجمعة غدا، خوفا من تجدد المواجهات او اندلاع اضطرابات في ساحة الحرم القدسي الشريف.

فخر آخر جائزة نوبل تاسعة للعلوم لإسرائيل

كغيرها من الصحف الإسرائيلية، احتفلت معاريف على صفحتها الأولى بصورة العالمة الإسرائيلية للكيمياء، عيداة يوناة التي فازت أمس بجائزة نوبل للعلوم في الكيمياء، لنجاحها في فك رمموز مادة ريبوزومات، المسؤولة عن بناء البروتينات في الخلايا الحية. واستعرضت الصحيفة في خبرها حياة ونشأة العالمة الإسرائيلية في بيت فقير في القدس، والذي لم تنبئ ظروف المعيشة فيه يوما، بفوز أحد أبنائه بجائزة نوبل.

ونقلت الصحيفة عن العالمة الإسرائيلية قولها إنها لم تكن هذا العام مدرجة على لائحة الفوز بالجائزة، ولم تكن فرصها قوية وأنها فقط عندما تلقت اتصالا هاتفيا من ستوكهولم، وجاءها عبر الهاتف صوت رصين يتحدث الإنجليزية بلهجة ثقيلة، فقط عندها تيقنت من فوزها بالجائزة.

وقد احتفلت معاريف بالفوز الإسرائيلي الجديد، وأبرزت في صفحاتها النبأ السار الآخر الذي يتوقعه الإسرائيليون اليوم، في الواحدة ظهرا بتوقيت إسرائيل، وهو فوز الأديب الإسرائيلي اليساري، عاموس عوز، هو الآخر بجائزة نوبل للآداب.

وكتبت الصحيفة تقول إن اليوم، الخميس، هو أيضا يوم عاموس عوز، فعند الواحدة ظهرا ستعلن الأكاديمية الملكية السويدية عن هوية الفائز بجائزة وبل للآداب، حيث يتصدر الأديب الإسرائيلي ، عاموس عوز قائمة المرشحين للجائزة، وتبدو فرصة كبيرة غاية.

ولفتت الصحيفة إلى أن معوز، والبالغ من العمر 70عاما، أصدر لغاية اليوم 28 رواية وهو يعتبر من أهم الأدباء في إسرائيل، وهو أكثر أديب ترجمت أعماله لعشرات اللغات الأجنبية( 36 لغة). مع ذلك لم تسقط الصحيفة من الاحتمالات أن يفوز بالجائزة أديب أسيوي آخر، حيث يدور الحديث عن الأديبة الهندية مسواطا دوي، والأديب الياباني هاروكي موركاكامي.

الخارجية الإسرائيلية تغير علاقاتها مع الدول الأجنبية

قالت يسرائيل هيوم إنه بعد نصف عام على دخول الوزير ليبرمان للخارجية الإسرائيلية، فإن ليبرمان سيغير خط الإعلام والدعاية الإسرائيلية الذي وضعته سابقته في المنصب تسيبي ليفني. فقد صاغ ليبرمان وثيقة داخلية ضمت الأسس الجديدة لسياسة إسرائيل الخارجية وعلاقاتها الدبلوماسية مع العالم، إذ تنص الوثيقة على ضرورة : quot; تبني توجها أكثر واقعية في موضوع المفاوضات مع الفلسطينيين، مع التأكيد على الحفاظ على الوضع الميداني القائم. والهدف من هذه السياسة الجديدة هو تغييب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني عن جدول الأعمال العالميquot;.

وبحسب الوثيقة: quot;يمكن التوصل إلى تسوية مرحلية بين الطرفين،دون التوصل لحل القضايا الجوهرية الخلافية، بما في ذلك القدس، وحق العودة والحدود، هذا هو أقصى ما يمكن تحقيقه بنظرة واقعية، ومن المهم جدا أن نقنع الولايات المتحدة وأوروبا بهذا الأمر. فمن شأن ذلك أن يساعد في تركيز وتوجيه بناء علاقات إسرائيل ،في قضايا أخرى، مع باقي دول العالم.

وتقول الصحيفة إن وثيقة ليبرمان، تتهم عمليا وزارة الخارجية الإسرائيلية، والدبلوماسية الإسرائيلية، بأنها وبسبب اشتغالها وانهماكها في مسألة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فإنها تهمل علاقات إسرائيل مع كثير من الدول الأخرى التي يمكن لها أن تقف إلى جانب إسرائيل في الأمم المتحدة وفي صراعاتها الدولية:quot; فقد تحولت وزارة الخارجية في السنوات الأخيرة، إلى وزارة للشؤون الفلسطينية، وتحولت سياسة الخارجية الإسرائيلية إلى رهينة شبه مطلقة تقريبا لهذا الملف، لقد مس هذا الواقع بالمصالح الإسرائيلية على الصعيد الدلي وفي علاقاتنا مع الولايات المتحدة.quot;

من جهتها أبرزت يديعوت أحرونوت في هذا السياق قول ليبرمان في وثيقته المذكورة، عن العلاقات المميزة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لا يمكن أن يكون بديلا عنها، فالولايات المتحدة هي بلا شك خير صديق لإسرائيل لمكن الاعتماد الإسرائيلي المطلق على الولايات المتحدة ليس صحيا للطرفين ويضع صعوبات أمام الولايات المتحدةquot;.

وذكرت يديعوت أن ليبرمان يقترح في هذا السياق تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول كتلة عدم الانحياز، على أساس إيجاد مصالح مشتركة مع هذه الدول، وبناء علاقات بينها وبين إسرائيل، مع الاستثمار الإسرائيلي في هذه الدول، وتنظيم زيارات رسمية إليها، وعدم الاكتفاء فقط بمحاولات إقناع مندوبيها في الهيئات الدولية بالتصويت لصالح إسرائيل قبيل التصويت بساعات، لأن ذلك يكون مدعاة للشفقة. وبحسب الصحيفة فإن ليبرمان يوصي في هذا السياق بتعزيز العلاقات مع دول أسيوية ودول أفريقية، مما يساعد على توسيع دائرة التأييد لإسرائيل ويسهل أيضا على الولايات المتحدة.

مخاوف من اندلاع الاضطرابات مجددا بعد صلاة الجمعة

قالت يسرائيل بوسط إنه على الرغم من عودة الهدوء أمس إلى القدس، إلا أن الشرطة الإسرائيلية تأخذ استعدادات مكثفة واحتياطات واسعة لتفادي اندلاع الاضطرابات من جديد في القدس، وتحديدا في محيط المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة غدا.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن هناك تخوف من أن يتعكر صفو الهدوء الذي ساد القدس في اليومين الماضيين، وأن يتضح أنه كان الهدوء الذي يسبق العاصفة، وذلك مع تدفق عشرات آلاف المصلين غد للصلاة في المسجد الأقصى.

إلى ذلك أبرزت الصحيفة تصريحات الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس ، الذي تعهد أمس مع إطلاق سباق دراجات مشترك لأطفال يهود وعرب، بأن تحافظ إسرائيل على الأماكن المقدسة، وأنها لن تسمح بالمس بالمسجد الأقصى، حيث أشار بيرس إلى أن الشريعة اليهودية تمنع الحفر تحت المباني المقدسة، معتبرا أن من يحاول القيام بذلك يخرق قوانين الدولة وتعاليم الدين.

رسالة لإيران: مناورات أميركية إسرائيلية الأسبوع القادم

تساءلت يسرائيل هيوم ما إذا كانت المناورات العسكرية المشتركة، التي سيجريها الجيش الأميركي مع الجيش الإسرائيلي، في الأسبوع القادم تشكل رسالة موجهة لإيران خصوصا وأن هذه المناورات ستحاكي وضعا تتعرض فيه إسرائيل لهجوم صاروخي إيراني.

وقالت الصحيفة إن المناورات المشتركة والتي سيطلق عليها اسم quot;جينيفر كوبرى، ستنطلق الأسبوع القادم بمشاركة 15 سفينة حاملة للصواريخ تابعة للأسطول الأميركي، وبطاريات صواريخ أميركية إسرائيلية مضادة للطائرات، سيتم نشرها في كافة أنحاء إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن السفن الأميركية قد دخلت المياه الإقليمية الإسرائيلية، في حين حطت الطائرات الأميركية في قواعد سلاح الجو الإسرائيلي، محملة بأجهزة مطورة للغاية. وقالت الصحيفة إن التقديرات تشير إلى أن هذه المناورات ستكون بمثابة رسالة واضحة من الأميركيين لإيران، تجدد عبرها واشنطن التزامها بأمن إسرائيل.