أجّل نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي زيارة الى فرنسا كانت مقررة اليوم الخميس الى موعد اخر بسبب ما قالت الرئاسة العراقية انها امور تتعلق بتفاصيل جدول الزيارة لكن مصدرا عراقيا ابلغ ايلاف بأن عدم ادراج لقاء له مع الرئيس الفرنسي نيكوى ساركوزي كان الدافع للتأجيل .

اشارت الرئاسة في بيان صحافي اليوم الى انه من المؤمل ان يقوم الهاشمي بالزيارة في المستقبل القريب حيث يتداول الطرفان العراقي والفرنسي تحديد موعد مناسب لهاquot;. لكن مصدرا عراقيا قال ان الرئاسة العراقية اعتبرت ان جدول لقاءات الهاشمي مع المسؤولين الفرنسيين لم ترق له بسبب عدم تضمين الجانب الفرنسي فيها لقاءا للهاشمي مع الرئيس ساركوزي الامر الذي يقلل من اهميتها ومن الرغبة العراقية في مواصلة تطوير العلاقات مع فرنسا سياسيا واقتصاديا وتسليحيا .

وكان مقررا ان يصل الهاشمي الى باريس اليوم في زيارة رسمية تستعرق يومين يلتقي خلالها رئيس الوزراء فرانسوا فييون ووزيرة الاقتصاد كريستين لاغارد . وأوضحت مصادر فرنسية في وقت سابق أن الزيارة يغلب عليها الطابع الاقتصادي حيث سيبحث الهاشمي أبرز ملفات التعاون الاقتصادي بين لبلدين وذكرت انه لن يلتقي الرئيس نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية برنار كوشنير.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية بنار فاليرو أن زيارة الهاشمي مناسبة لفرنسا لتأكيد رغبتها بالوقوف إلى جانب العراق في هذه المرحلة الأساسية من أجل إعادة بنائه واعماره . وأضاف إن الزيارة تؤكد التزام فرنسا حيال ضمان استقلال العراق واستعادة سيادته وتعزيز الديمقراطية وسلطة الدولة ومكانته في الأسرة الدوليةquot;.

وذكر المتحدث الفرنسي أن زيارة الهاشمي تندرج في سياق الزيارات التي قام بها نائب الرئيس عادل عبد المهدي في نيسان ورئيس الوزراء نوري المالكي في أيار الماضيين إلى باريس وقبل زيارة الدولة المقررة للرئيس جلال طالباني الى فرنسا الشهر المقبل . وكانت العلاقات العراقية الفرنسية قد شهدت نقلة نوعية الى امام عقب زيارة تاريخية قام بها الى بغداد الرئيس نيكولا ساركوزي في العاشر من شباط الماضي وزيارة رئيس الوزراء الفرنسي فييون على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى إلى بغداد في تموز الماضي .