اكد نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي عقب اجتماعات عقدها مع المراجع الشيعية الكبار الاربع في البلاد يتقدمهم آية الله السيد علي السيستاني ان هذه المراجع قد أكدت على ضرورة اتباع القائمة المفتوحة بدل المغلقة في الانتخابات التشريعية العامة المقبلة في 16 كانون الثاني (يناير) المقبل .

قال عبد المهدي خلال تصريحات في مدينة النجف (110 كم جنوب بغداد) اليوم ان المرجع الاعلى السيستاني وجميع المرجعيات الدينية الاخرى قد اكدت على ضرورة تطبيق نظام القائمة المفتوحة في الانتخابات المقبلة لانها تتيح اختيار الاشخاص الاكفاء في مجلس النواب المقبل . واكد على ان قائمة الائتلاف الوطني العراقي الشيعية ستشهد خلال الايام القليلة المقبلة دخول شخصيات مهمةquot;. واشار الى انه اطلع السيستاني على نتائج زيارته الاخيرة الى لبنان حيث التقى قادته السياسيين والدينيين .

ومن جهته أعتبر المرجع الديني الشيخ بشير النجفي احد المراجع الاربعة الكبار في النجف حيادية الانتخابات ونزاهتها واجبا على الجميع .. وشدد على ضرورة عدم quot;التهاون أو التلاعب بمثل هذه القضايا المصيرية quot;. وقال اثناء اجتماعه مع عبد المهدي quot; أن حيادية الانتخابات ونزاهتها واجب على الجميع ولا يمكن التهاون مع مثل هذه القضايا المصيرية التي تتعلق بحق الشعب العراقي المظلوم quot;.

واشار إلى اهمية اعتماد القوائم المفتوحة في الانتخابات البرلمانية المقبلة ليتسنى للمواطن معرفة من سيمثله مؤكدا ضرورة quot;وضع ضوابط وآليات عمل مناسبة تحول دون المساس بهذا الثوابت quot;. وقال quot; أني أبحث عن الوجوه البيض التي خدمت أبناء العراق وهذا لا يمكن تحقيقه الا من خلال اعتماد نظام القوائم المفتوحة quot; . واكد ضرورة العمل على quot; نبذ الوعود غير الحقيقية والتمسك بالاخلاص في العمل وخدمة الشعب باعتبارها من الثوابت في ميزان العمل السياسي quot;.

واضاف quot;يجب أن تعمل القوى السياسية على إتاحة الفرصة أمام الوجوه العراقية الجديدة الكفوءة التي لم تأخذ دورها في العمل السياسي فالشعب العراقي يتطلع دائماً إلى كل ما هو جديد يبنى على أساس الكفاءات والتخصص في إدارة الدولةquot; . ومن المنتظر ان يناقش مجلس النواب العراقي الاسبوع المقبل تعديلات لقانون الانتخابات الحالي قبل التصويت عليها حيث تقضي باتباع القائمة المفتوحة في انتخابات العام المقبل بدل المغلقة التي تم العمل بها في الانتخابات التي شهدها العراق خلال الاعوام الاربع الماضية .

وعلى صعيد الانتخابات نفسها فقد اعلن زعماء عشائر عراقيين عرب واكراد اليوم تشكيل quot;تجمع الهلالquot; . وقال الشيخ وثاب شاكر الامين العام للتجمع quot;ان هذا التشكيل الجديد يجمع مكونات عراقية تسعى الى تحقيق طموح جميع العراقيين دون استثناء .
وعقد المؤتمر التأسيسي للتجمع بحضور زعماء عشائر غالبيتها من العرب السنة تتنشر جنوب بغداد واخرين من عشائر كردية في محافظة نينوى الشمالية .

من جهته، قال الشيخ جوهر محي الدين الهركي احد زعماء عشائر الهركية الكردية في نينوى quot;نحن كتلة لكل العراق نسعى لجمع العرب والاكراد والتركمان وباقي المكونات على طريق تشكيل كتلة وطنية حقيقيةquot;. واضاف ان quot;هدفنا هو معالجة مشاكل العراق ومحاربة الطائفية والعنصرية لاننا نؤمن بوحدة العراقquot;. والتجمع هو الثاني من نوعه حتى الان بعد تجمع quot;عراقيونquot; بزعامة النائب اسامة النجيفي في نينوى ويضم حزب quot;العدالة الكردستانيquot; بزعامة ارشد زيباري.

من جهته، قال يونس داود احد زعماء عشائر بني تميم التي تنتشر جنوب بغداد ا quot;اختيار تجمع الهلال بوابة على الطريق الصحيح من اجل تماسك ووحدة العراق كونها احدى مسؤوليات العشائرquot;. وابرز القوائم التي تشكلت حتى الان استعدادا للانتخابات المنتظرة quot;ائتلاف دولة القانونquot; بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي وquot;الائتلاف الوطني العراقيquot; وضم المجلس الاعلى الاسلامي بزعامة عمار الحكيم والتيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر وتيار رئيس الوزراء الاسبق ابراهيم الجعفري.