أعلنت حركة quot;حماسquot; إن وفداً قيادياً من قيادتها في دمشق سيتوجه مساء اليوم الجمعة إلى القاهرة لإقناعها بجدوى تأجيل موعد توقيع اتفاق المصالحة.

غزة: قال القيادي في الحركة صلاح البردويل إن وفداً من قيادة الحركة يضم قياديين سيتوجه من دمشق اليوم إلى القاهرة من أجل إقناعها بجدوى تأجيل المصالحةquot; لأن الظروف الحالية في ظل الثورة النفسية التي تركها تصرف (الرئيس الفلسطيني محمود ) عباس الذي أفضى لسحب مناقشة تقرير غولدستون لا تزال تسمم الأجواءquot;. وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أعلن في وقت سابق أن موعد توقيع الاتفاق سيكون في السادس والعشرين من الشهر الجاري، وانتقد أي محاولة لتأجيل الموعد.

وشدد البردويل على أن quot;حماسquot; حريصة على المصالحة وتريد الوصول إليها في ظل ظروف إيجابية وواضحة لضمان نجاح هذه المصالحة وعدم فشلها كما فشلت المصالحة التي جرت في مكة عام 2007. وفي ذات السياق، قال مصدر في quot;حماسquot; فضل عدم ذكر اسمه، إن المشاورات التي أجرتها الحركة عبر أطرها القيادية المختلفة في الداخل والخارج، إلى جانب المشاورات مع الفصائل والشخصيات الوطنية خلصت إلى عدم الذهاب في الموعد المحدد لتوقيع اتفاق المصالحة، وإرجاء ذلك، حتى تتوفر أجواء إيجابية وتصحح السلطة الفلسطينية quot;الجريمة والخطيئةquot; التي اقترفتها، وتتعهد بعدم اتخاذ أي خطوات انفرادية في القضايا الوطنية المصيرية.

وذكر المصدر أن زيارة الوفد تهدف لإبلاغ القيادة المصرية بقرار الحركة، وإقناعها بأن هذا القرار ليس موجهاً للوساطة المصرية، وأنه لا يعني تخلي quot;حماسquot; عن السعي لتحقيق المصالحة، إنما لترك مساحة ووقت تضمن معالجة الوضع الذي خلفه تأجيل تقرير غولدستون، وتعزيز فرص أي مصالحة قادمة لتوفر معالجة حقيقية وليس شكلية لحالة الانقسام القائمة.