دعت الصين كل من كوريا الجنوبية واليابان إلى تكثيف الجهود من أجل اعادة كوريا الشمالية إلى المفاوضات وذلك خلال اللقاء الثلاثي الذي جمع بين الدول الثلاث في بكين اليوم

بكين: أعلن رئيس الوزراء الصيني وين جيباو إثر اللقاء quot;الثلاثيquot; الثاني الذي جمع الصين مع كوريا الجنوبية واليابان في بكين اليوم، أن الصين تدعو كوريا الجنوبية واليابان إلى تكثيف الجهود من أجل الإسراع في عودة كوريا الشمالية إلى المفاوضات المتعلقة بتجريد شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي. وشارك في لقاء بكين هذا وين جيباو، ورئيس وزراء اليابان يوكيو هاتوياما، ورئيس كوريا الجنوبية لين ميونغ باك.

وأشار رئيس الحكومة الصينية إلى أنه quot;توفرت الآن فرصة استئناف المفاوضات السداسية، ومع ذلك قد تكون هذه الفرصة قصيرة جدا زمنيا، وإذا ضاعت، سيتعين بذل جهود أكبر بكثيرquot;. وسبق أن أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل خلال زيارة وين جيباو إلى كوريا الشمالية مؤخرا، عن استعداد بلده للعودة إلى طاولة المفاوضات السداسية.
وربط الزعيم الكوري الشمالي في غضون ذلك إمكانية عودة بيونغ يانغ بنجاح حوار كوريا الشمالية مع الولايات المتحدة.

وقد أعلن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل خلال لقائه رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) وين جيباو في بيونغ يانغ في السادس من أكتوبر الجاري أن بلاده ستعود إلى المباحثات السداسية بناء على شروط محددة.

ويذكر أن بيونغ يانغ أطلقت في الخامس من شهر أبريل 2009 صاروخا يحمل قمرا صناعيا، حسب تصريحات المسؤولين الكوريين الشماليين. وأثارت هذه الخطوة الكثير من ردود الأفعال الغاضبة والقلقة لدى كوريا الجنوبية واليابان والعديد من الدول الغربية التي تعتقد أن كوريا الشمالية تسعى تحت ستار إطلاق القمر الصناعي، إلى تجربة صاروخ بالستي عابر للقارات بوسعه حمل عبوة نووية.

وأصدر مجلس الأمن الدولي ردا على ذلك بيانا لم يفرض فيه عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، ولكنه يؤكد على إطلاق تنفيذ نظام العقوبات التي ينص عليها القرار 1718.
وردا على ذلك أكدت كوريا الشمالية في أواخر شهر ابريل 2009 أنها ستنفذ تعهداتها بالانسحاب من المباحثات السداسية الخاصة بنزع الأسلحة النووية، وكذلك تعزيز قوة ردعها النووي بغض النظر عن العقوبات الدولية المفروضة عليها.

ثم أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية (ثانية) في الخامس والعشرين من شهر مايو 2009. ورد مجلس الأمن الدولي على ذلك في 12 يونيو بإصدار القرار 1874 الذي يفرض المزيد من العقوبات المالية على كوريا الشمالية وحظر توريد الأسلحة إليها.

واحتجت كوريا الشمالية على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1874، وأعلنت بيونغ يانغ في الثالث عشر من نفس الشهر أنها ستبدأ عملية تخصيب اليورانيوم وتحويل المستخرج منه حديثا الى أسلحة ولجوئها الى المواجهة العسكرية في حال تطبيق الحصار عليها.