حذر رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الجماهير التركية من الانسياق وراء حملات التحريض على ارمينيا خلال مباراة كرة القدم المنتظرة غدا بين منتخبي البلدين في نطاق تصفيات المؤهلة لكاس العالم.

انقرة: دعا اردوغان في لقاء عام مع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم مواطنيه الى ابعاد السياسة عن اجواء المباراة في الوقت الذي تستعد فيه تركيا وارمينيا لبناء علاقات طبيعية كاملة تنهي قطيعة دامت عقودا طويلة تطبيقا للاتفاق الذي وقعه البلدان قبل يومين في سويسرا.

ومن المنتظر ان يحضر الرئيس الارميني سيرزه سيركسيان الى تركيا في زيارة تاريخية هي الاولى من نوعها لرئيس ارميني لمشاهدة المباراة التي ستقام في مدينة (بورصة) ثالث كبرى المدن التركية تلبية لدعوة رسمية من نظيره التركي عبدالله غول.
وقال اردوغان quot; اعلم ان محبي كرة القدم في بورصة وسائر البلاد سيتصرفون بشكل لائق خلال المبارة..كما اعلم انهم لن يلتفتوا للنداءات التحريضية ذات المغزى السياسي ولن يستمعوا لهؤلاء الذين يريدون استغلال المباراة لاغراض اخرىquot;.

واتخذت السلطات التركية استعدادا لهذه المبارات اجراءات امنية مشددة كما ذكرت وسائل اعلام تركيى تحسبا لاي اعمال استفزازية او مثيرة كما كثفت الوجود الامني وقوات مكافحة الشغب في مراكز بيع التذاكر والدخول الى مدرجات الملعب.

وترى الحكومة التركية في هذه المباراة شكلا من اشكال تطبيع العلاقات التي قررها البرتوكول كما تعد فرصة تاريخية لاستضافة الرئيس الارميني الذي سبق وان المح الى احتمال غيابه عن المباراة مالم تؤكد تركيا عزمها على فتح الحدود المغلقة مع ارمينيا منذ اكثر من16 عاما.

واعتبرها اردوغان كذلك فرصة لاظهار الكرم التركي للرئيس سيركسيان ومنتخب بلاده ورد الحفاوة التي لقيها الرئيس غول في العاصمة الارمينية (يريفيان) في سبتمبر من العام الماضي لمشاهدة مباراة الاياب بين المنتخبين التركي والارميني.
وكان وزيرا خارجية تركيا وارمينيا قد وقعا السبت الماضي في زيورخ البروتوكول التاريخي الذي توج عاما من المساعي للتقريب بين البلدين بذلتها سويسرا ودعمتها الولايات المتحدة.

ويضع البروتوكول حدا لنزاع طويل يعود جذوره الى الخلاف على الرواية التاريخية بوقوع مذابح تركية ضد الارمن ابان العهد العثماني في عام 1915 وكذلك احتلال القوات الارمينية 20 في المئة من اراضي اذربيجان الحليف الوثيق لتركيا