واشنطن:
أجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما مباحثات مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثباتيرو تعهد خلالها بالتعاون مع ثباتيرو في تشجيع ايران quot;على سلوك الطريق الذي يسمح (بانتاج) طاقة نووية سلميةquot;. وصرح اوباما بعد الاجتماع الذي عقده مع ثباتيرو في البيت الابيض في وقت متأخر ليلة امس quot; لقد ناقشنا قضية ايران والانتشار النووي بشكل عام وتعهدنا التعاون في محاولة تشجيع ايران على سلوك الطريق الذي يسمح بطاقة نووية سلميةquot;.

وشدد على ان ذلك يعني رفض انتاج طهران للاسلحة النووية التي قال انها quot;قد تؤدي الى سباق تسلح في المنطقةquot;. كما ناقش الزعيمان ايضا خلال غداء عمل الوضع في افغانستان حيث تشارك القوات الاسبانية في مهمة حلف شمال الاطلسي (ناتو) في وقت تستعد ادارة اوباما لاتخاذ قرارها الحاسم حول مستقبل الاستراتيجية الاميركية في افغانستان.

وأعرب اوباما عن اعتقاده بأنه وبعد الانتخابات الرئاسية الافغانية التي جرت في شهر اغسطس الماضي quot;كان مهما بالنسبة لنا اعادة تقييم الوضع على الارض وهذا ما نحاول فعله ليس فقط على الجانب العسكري بل على الجانب المدني ايضاquot;. وقبيل توجه ثباتيرو الى الشرق الاوسط اعلن اوباما انه اتفق مع رئيس الوزراء الاسباني على ان quot;الوقت مناسب لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين من اجل انشاء دولتين تعيشان جنبا الى جنب بسلام وامنquot;.

كما تطرق البحث الى قضايا دولية مثل الازمة الاقتصادية ومكافحة الارهاب وكوسوفو والعلاقة مع روسيا لا سيما ان اسبانيا تسلمت رئاسة الاتحاد الاوروبي الدورية لعام 2010. من جهته اعرب ثباتيرو عن دعمه لجهود اوباما في السلام ولخططه تقليص انتشار الاسلحة النووية مبينا أن مفتاح السلام في الشرق الاوسط هو معالجة مشكلتي ايران وافغانستان.
وقال ثباتيرو ان quot;انخراطنا في افغانستان ثابت وصلب ونحن نضمن الاستقرار والامنquot;.

وحث ايران على quot;احترام قوانين المجتمع الدوليquot; معربا عن أمله وثقته بان quot;تتوطد وتتعزز هذه النافذة الصغيرة في تقليص الاسلحة النوويةquot;. واعاد ثباتيرو التذكير بالمبادرة الاسبانية لمساعدة الادارة الامريكية على اغلاق معتقل غوانتانامو قائلا quot;لا نزال نقيم الان العدد الدقيقquot; للمعتقلين الذين يمكن لاسبانيا استقبالهم. كما التقى ثباتيرو رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي حيث دعا الى تقليص النزاعات في عالم القرن الحادي والعشرين لا سيما في الشرق الاوسط.