بكين تشدد على quot;حل سلميquot; في الملف النووي الايراني

اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها ستستضيف يوم الاثنين المقبل بمقرها في فيينا اجتماعا لممثلين من ايران وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة حول تزويد طهران بالوقود النووي.

فيينا: قالت الدائرة الاعلامية للوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان مقتضب وزعته على الصحافة اليوم ان المناقشات بين ممثلي الدول الاربع ستتركز حول تفاصيل خطة لتزويد ايران بالوقود اللازم لتشغيل احد مفاعلات البحوث في العاصمة طهران.

واشار البيان الى ان الاجتماع سيعقد بعد ظهر الاثنين المقبل بمقر الوكالة الذرية في فيينا وانه قد يستغرق يومين او ثلاثة ايام.

وكانت جولة مفاوضات عقدت في جنيف بداية الشهر الجاري بين ممثلي ايران والدول الست الكبرى تمخضت عن السماح لمفتشي الامم المتحدة بزيارة محطة لتخصيب اليورانيوم ظلت سرية حتى كشف عنها مؤخرا قرب مدينة قم الايرانية.

كما وافقت ايران من حيث المبدأ على ارسال نحو 80 في المئة من مخزونها من اليورانيوم القليل التخصيب الى روسيا وفرنسا لمعالجته واعادته اليها لتجديد مخزوناتها المتناقصة من الوقود لمفاعل يقع في العاصمة طهران ينتج نظائر مشعة لعلاج مرض السرطان.

ويمكن استخدام اليورانيوم المخصب كوقود لمحطات الطاقة واذا تمت تنقيته لدرجة اعلى تصل الى نحو 90 في المئة فانه يوفر المادة اللازمة لصنع سلاح نووي.

وقبل اسبوع من اجتماع فيينا لبحث اقتراح ارسال اليورانيوم الايراني الى الخارج لاخضاعه لمزيد من المعالجة اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقوي مجددا رفض بلاده مناقشة quot;حقوقها النوويةquot; مع القوى العالمية الست.

ومن المرجح ان تذكي هذه التصريحات الشكوك الغربية بان ايران تسعى لكسب الوقت من خلال التواصل لمجرد التواصل بينما تعمل على تطوير تقنيات التخصيب.

ويعتقد دبلوماسيون غربيون بان ايران تحاول اظهار قدر من المرونة يكفي للحفاظ على استمرار معارضة روسيا والصين لفرض عقوبات قاسية قد تستهدف قطاع الطاقة بالبلاد.

ويشتبه الغرب بان ايران تسعى لتطوير قنابل نووية بينما تقول طهران ان انشطتها النووية تهدف الى توليد الكهرباء.

وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون صرحت الاحد الماضي في لندن بان quot;المجتمع الدولي لن يصبر على ايران للابد كي تبدي استعدادها للوفاء بالتزاماتها الدوليةquot;.