كييف: يقوم وزير الخارجية الأوكراني الجديد بيوتر بوروشينكو في الثالث والعشرين من شهر أكتوبر الجاري بزيارة رسمية لروسيا هي الأولى له من توليه منصبه في التاسع من هذا الشهر. ذكرت ذلك وكالة quot;اونيانquot; الأوكرانية نقلا عن مصدر دبلوماسي أوكراني.

وكان بوروشينكو قد أكد في وقت سابق أن أوكرانيا بحاجة الى إدخال تغييرات نوعية على علاقاتها مع روسيا. وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف قد أعرب في رسالة مفتوحة وجهها الى يوشينكو في شهر أغسطس الماضي، عن قلقه العميق من الأزمة التي تمر بها العلاقات بين روسيا وأوكرانيا.

وجاء في الرسالة: quot;كل ما نلاحظه في فترة رئاستكم لا يمكن اعتباره إلا ابتعادا من الجانب الأوكراني عن المبادئ التي ثبتت في معاهدة الصداقة والشراكة مع روسيا في عام 1997quot;.

وأورد ميدفيديف بعض الأمثلة التي تدل على ذلك، بما فيها موقف أوكرانيا من عدوان نظام سآكاشفيلي على أوسيتيا الجنوبية في أغسطس عام 2008 حيث قال إن أوكرانيا كانت أحد مصادر تزويد جورجيا بالأسلحة، وإنها لا تنوي التوقف عن ذلك حاليا أيضا. وأكد أن أوكرانيا تشاطر جورجيا المسؤولية عن تلك الجريمة.

وأشار الرئيس ميدفيديف الى عناد القيادة الأوكرانية في سعيها لضم أوكرانيا الى حلف الناتو خلافا لرأي وإرادة المواطنين الأوكرانيين. وذكر أن القيادة الأوكرانية تستخدم ما تصفه بـquot;التهديد الروسي لأمن أوكرانياquot; كذريعة لسعيها هذا. وشدد على أن مثل هذا التهديد غير موجود ولا يمكن أن يكون موجودا.

وذكر الرئيس ميدفيديف مثالا آخر على السياسة المعادية لروسيا التي تنتهجها القيادة الأوكرانية حاليا، وهو السعي المستمر لتعقيد عمل أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول.

وأضاف أن كييف تسعى لقطع العلاقات الاقتصادية مع روسيا، وخاصة في مجال الطاقة مما يهدد استقرار استخدام شبكة أنابيب نقل الغاز المشتركة التي تضمن أمن الطاقة في روسيا وأوكرانيا والعديد من الدول الأوروبية.