سمحت بريطانيا لعشرة طالبي لجوء سياسي عراقيين بين اربعين تم ترحيلهم الى العراق بالعودة الى بلادهم

لندن: قالت مسؤولة في الوكالة البريطانية للحدود ان عشرة طالبي لجوء سياسي عراقيين فقط من بين اربعين تم ترحيلهم الى العراق من قبل السلطات البريطانية، سمح لهم بالعودة الى بلادهم. واعلنت لين هومر المديرة العامة للوكالة quot;لقد وضعنا مسارا جديدا (للترحيل) باتجاه جنوب العراق وتمكنا من ترحيل عشرة عراقيين بنجاح الى منطقة بغدادquot; مضيفة quot;انها مرحلة اولى هامة بالنسبة اليناquot;.

وقالت العديد من الجمعيات ان السلطات البريطانية استأجرت طائرة لطرد اربعين من طالبي اللجوء العراقيين الى جنوب العراق وبغداد. بيد ان معظمهم تم طردهم لدى وصولهم الخميس الى بلادهم وتمت اعادتهم الى بريطانيا حيث تم وضعهم في مركز احتجاز قرب مطار غايتويك بلندن.

ولم توضح وزارة الداخلية البريطانية اسباب رفض دخولهم الى العراق او تحديد ما اذا كانت ستقوم بمحاولة جديدة لاعادتهم الى بلادهم. وقالت لين هومر quot;نحن نعمل بشكل وثيق مع الحكومة العراقية لازالة الصعوبات التي ادت الى عودة بعض المرحلين الى العراق ونأمل ان نتمكن من تنظيم رحلة اخرى في المستقبلquot; موضحة quot;مسار (عملية) العودة الاجبارية يشكل مرحلة هامة في استراتيجيتنا العامةquot;.

وتابعت ان اكثر من 2500 شخص شاركوا في برنامج المساعدة على العودة الطوعية في السنوات الثلاث الاخيرة. واعتبرت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن، الجمعة في بيان ان طرد اشخاص الى جنوب العراق ووسطه لم يكن quot;مضمونا وما كان يجب ان يحصلquot;.

وهي المرة الاولى التي يتم فيها طرد طالبي لجوء الى جنوب العراق وبغداد منذ التدخل الدولي الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 في العراق وادى الى الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين. وكان سبق ان تم طرد عراقيين الى شمال بلادهم.