تواجه باكستان مشكلة مزدوجة تتمثل في تهجير السكان في منطاق القتال، بينما يمكن للمسلحين استخدام الممرات الآمنة التي قد توفرها الحكومة.

اسلام اباد: في اعقاب عقود من الاستراتيجيات القاصرة تواجه باكستان حاليا مشكلة مزدوجة تتمثل في مواجهة المسلحين وما يتمخض عنها من تهجير للسكان المحليين الى مناطق اكثر امنا الامر الذي يترتب عليه توفير ممر آمن للمسلحين الذين يتخذون النازحين غطاء لهم.
واعلن المتحدث العسكري اطهر عباس في تصريح صحافي عن تدشين عملية عسكرية في منطقة جنوب وزيرستان القبلية مساء امس عقب اجتماع رفيع المستوي للقيادة السياسية والعسكرية في البلاد.

وتشير احصاءات مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية الى ان نحو 500 شخص ينزحون من منطقة جنوب وزيرستان يوميا جراء العملية العسكرية الدائرة هناك.

واثارت عمليات التهجير واسعة النطاق للمدنيين من تلك المنطقة القبلية التي ينتشر بها المسلحون مخاوف من خطر آخر يتمثل في هروب المسلحين الى مناطق اكثر امنا باتخاذهم النازحين غطاء لهم.
وللتغلب على تلك المشكلة قال متحدث عسكري في تصريح لوسائل الاعلام انه سيتم تسجيل اسماء النازحين وستقدم الحكومة المساعدات المالية لجميع العائلات.

وذكر مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في بيان انه نتيجة للعمليات العسكرية في منطقتي مهمند وسالارزاي القبليتين فان عمليات نزوح اخرى من منطقة باجاور القبلية قد بدأت ايضا.
ونبه خبراء امنيون الحكومة الى ضرورة مراقبة جميع العائلات التي تفر من القتال الى مناطق اكثر امنا تفاديا لتفاقم الموقف.