تدهورت العلاقات بين إسرائيل وتركيا منذ بداية العام عندما انتقدت تركيا بشدة الحرب المدمرة على قطاع غزة وتجددت بعدها على مستوى الرئيسين غول وبيريز في سويسرا خلال مؤتمر دوربان لمكافحة العنصرية. وليس خفيا أن وجود غول في الرئاسةواردوغان في رئاسة الحكومة التركية بخلفيتهما الإسلامية يشكل نوعا من التمايز عمن سبقهما وخاصة على مستوى العلاقات مع الدولة العبرية.

انقرة: جدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان السبت هجومه على اسرائيل بعدما كان قاسيا جدا في انتقاده لها خلال الحرب على غزة نهاية 2008 وبداية 2009، مؤكدا ان بلاده تقف الى جانب الفلسطينيين الذين تضطهدهم اسرائيل.

وقال اردوغان دون ان يشير الى اسرائيل بالاسم في خطاب القاه في كيرسيهير في وسط تركيا، ان quot;تركيا لم تقف يوما في تاريخها الى جانب المضطهدين، لقد وقفت دائما الى جانب المضطهدين (بفتح الهاء)quot;.

واضاف اردوغان في تصريحات متلفزة ان quot;تركيا لا تناصب اي دولة العداء، لكننا نقف ضد الظلمquot;، في اشارة الى الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة.

وتجدد التوتر بين تركيا وإسرائيل الاسبوع الماضي عندما الغت تركيا مناورات بعد ان استبعدت منها الطيران الاسرائيلي.

وهذا الاسبوع، انتقدت اسرائيل مسلسلا تلفزيونيا يعرضه التلفزيون الحكومي ويظهر جنودا اسرائيليين يقتلون عن عمد اطفالا فلسطينيين، وبينهم طفل رضيع.

والجمعة، اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان quot;ما نريده هو انهاء المأساة الانسانية في غزة وتحريك جهود السلام -- على المسارين الفلسطيني والسوري على حد سواء -- وخصوصا اعطاء الاولوية مجددا الى السلام في المنطقةquot;.