بغداد: اكد الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ لوكالة فرانس برس السبت ان السلطات العراقية لم تسمح لحوالى 30 شخصا من دخول اراضيها لانهم لم يتمكنوا من اثبات حملهم الجنسية العراقية، بعد ان رفضت السلطات البريطانية منحهم اللجوء واعادتهم الى العراق.

وكانت بريطانيا اعادت الخميس الى العراق 44 شخصا كانوا اكدوا انهم عراقيون ولم يحصلوا على حق اللجوء. ولم يسمح سوى لعشرة منهم بدخول العراق، اما الباقون فارجعوا الى لندن حيث تم وضعهم في مركز احتجاز.

وقال الدباغ quot;علينا ان نتحقق من هوية هؤلاء الاشخاص قبل ان نسمح لهم بالدخول. اتضح ان عشرة منهم فقط عراقيون اما الباقون فهم فلسطينيون او مصريون. ويقول عدد كبير من المهاجرين انهم عراقيون لدى وصولهم الى بريطانيا او اوروبا، لكنهم في الواقع ليسوا كذلكquot;.

ولدى سؤاله كيف يمكن التأكد من انهم ليسوا عراقيين اجاب quot;نحن متأكدون من ان بعضهم مصريون لانهم قالوا لنا ذلك. وحين سألناهم عن سبب ارسالهم الى هنا، اخبرونا انهم قالوا انهم عراقيون من اجل الحصول على لجوءquot;.

وانتقد الدباغ السلطات المعنية في بريطانيا quot;لانها لا تقوم بعملها كما يجب، ان كانت تود ارسال اشخاص اخرين، عليها ان تتحقق من هويتهم مع السلطات هناquot;.

وافاد عدد من الجمعيات ان السلطات البريطانية كانت قد حجزت رحلة جوية لارسال نحو 40 طالب لجوء الى العراق، لكن معظمهم اعيد الى بريطانيا.

يذكر انها المرة الاولى التي يتم فيها ارسال طالبي لجوء الى جنوب العراق او بغداد منذ بدء الحرب في 2003، اذ كان يتم ارسالهم حتى الان الى شمال العراق.