تشهد العاصمة النمساوية فيينا اليوم محادثات بين كل من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وايران بهدف التوصل الى اتفاق لارسال اليورانيوم الايراني الى الخارج للتخصيب

فيينا، وكالات: تجري الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا محادثات اليوم في فيينا مع إيران تستهدف التوصل الى اتفاقية لارسال اليورانيوم الايراني الى الخارج للتخصيب. وكانت إيران قد وافقت في أوائل الشهر الحالي في جنيف من حيث المبدأ على ارسال بعض اليورانيوم الخاص بها الى خارج البلاد. ويعتبر لقاء الاثنين الذي تستضيفه الوكالة الدولية للطاقة الذرية اختبارا للعملية الدبلوماسية الجارية حاليا.

وتقول القوى الغربية ان إيران تسعى للحصول على سلاح نووي وهو الأمر الذي تنفيه طهران. وتصر ايران دائما على حقها في تخصيب اليورانيوم مؤكدة ان برنامجها النووي للأغراض سلمية. وتنفي طهران الشكوك الغربية في أن برنامجها يهدف لصنع قنبلة نووية وهو الامر الذي سيتطلب انتاج يورانيوم مخصب حتى نسبة 90 في المئة تقريبا.

وذكرت مصادر دبلوماسية غربية أن ايران وافقت من حيث المبدأ خلال محادثات جنيف على ارسال جانب من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا لاجراء المزيد من المعالجة عليه ثم يعاد الى طهران لتعزيز مخزونات وقود منخفضة لمفاعل بالعاصمة ينتج نظائر لعلاج مرض السرطان.

وقال أحد مساعدي سعيد جليلي المفاوض النووي الايراني انه وفقا للمقترح الحالي فان التخصيب الذي يزيد عن 5 بالمئة فقط سيجرى في الخارج. وأضاف quot;وترجع أهمية ذلك ان ايران ستحتفظ بالطرق الفنية وتكنولوجيا التخصيب ونحتفظ بمفاعلاتنا ومراكزنا البحثيةquot;. وتابع قائلا quot;من الممكن في بعض الحالات ان نحتاج الى تخصيب يصل الى 63 بالمئة ومن ثم نقوم بشرائه تحت اشراف الوكالة الدولية او نقوم بتخصيبه بانفسناquot;.

وكانت كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية الجمعة عن أن باريس تعول على محادثات اليوم لمسؤوليها ونظرائهم من الأميركيين والروس مع مندوبي إيران وبرعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أجل بحث تفاصيل quot;صفقةquot; تخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج، ونوهت إلى أنها تعتبر الاجتماع quot;خطوةquot; نحو بناء الثقة مع الجمهورية الإسلامية

وذكرت المصادر المقربة من الملف الإيراني أن تخصيب اليورانيوم من نسبة 3,5% إلى نسبة 19,75% سيتم في روسيا ومن ثم يتم تحويله إلى وقود نووي في فرنسا ويسلم إلى إيران من أجل تزويد مركز طهران للبحث النووي، وشددت على أن هذا المركز يخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 1994 ومزود بكاميرات مراقبة للوكالة.

وكانت إيران قد أعلنت اشهر الماضي عن وجود منشأة سرية تحت الارض لتخصيب اليورانيوم بالقرب من مدينة قم.ويقول دبلوماسيون انها أقدمت على الكشف عن المنشأة الجديدة بعد أن علمت أن المخابرات الغربية اكتشفت الموقع. واتفقت ايران ايضا مع الدول الست في جنيف على السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة بالدخول الى الموقع النووي الجديد في قم.