قال مسؤولون أمنيون إن القوات الباكستانية استولت على بلدة في الطريق لقاعدة رئيسية للمتشددين.
ديرا إسماعيل خان: قال مسؤولون أمنيون اليوم الثلاثاء إن القوات الباكستانية التي تقاتل حركة طالبان في معقلها جنوب وزيرستان استولت على بلدة في الطريق الى قاعدة رئيسية للمتشددين. ويمثل القتال اختبارا جديدا لتصميم الحكومة على مواجهة التمرد المتصاعد الذي شهد سلسلة هجمات في أجزاء مختلفة من البلاد منها هجوم على مقر للجيش.
ومنطقة جنوب وزيرستان النائية الوعرة معقل عالمي للمتشددين وتتابع الولايات المتحدة وقوى أخرى لها وجود في افغانستان الهجوم عن كثب. وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس يوم الاثنين انه تشجع بالهجوم الذي تشنه باكستان في جنوب وزيرستان لكنه استدرك بقوله انه من السابق لاوانه تقدير النتائج.
وعقد الجنرال ديفيد بيتريوس قائد القوات الأميركية في المنطقة مباحثات مع قادة الجيش الباكستاني ومسؤولين حكوميين يوم الاثنين. ويقول الجيش ان 78 متمردا وتسعة جنود قتلوا منذ بدء الهجوم الذي طال انتظاره يوم السبت الماضي. ولم يتسن الحصول على تأكيدات مستقلة عن عدد القتلى.
وقال مسؤولون امنيون ان جنود تدعمهم مقاتلات نفاثة ومدفعية ثقيلة استولوا على بلدة كوتكاي في معارك في وقت متأخر يوم الاثنين. وقال مسؤول استخباراتي لرويترز quot;نفذت القوات عملية تمشيط في بلدة كوتكاي بعد السيطرة عليها واستولت على اسلحة واجهزة تفجير بدائية الصنع خلفها المتشددون.quot; وكوتكاي هي موطن قارئ حسين محسود القائد الرفيع في حركة طالبان المعروف quot;بمرشد المفجرين الانتحاريينquot; وهي بوابة مؤدية الى معقل للمتشددين في بلدة ساراجوها.
ويقاتل نحو 28 ألف جندي ما يقدر بنحو عشرة الاف من مقاتلي طالبان الاساسيين ومنهم نحو ألف من المقاتلين الاوزبك الاشداء وبعض أعضاء تنظيم القاعدة من العرب. وقد أعد المتشددون على مدى أعوام مواقعهم الحصينة في المنطقة الجبلية الجرداء والصحراء المترامية لكن الجيش يقول انه طوق المتشددين في منطقتهم الرئيسية وان الجنود يهاجمونهم من الشمال والجنوب الغربي والجنوب الشرقي.
ولا يسمح للصحفيين الاجانب بدخول المنطقة كما أنه من الخطر أن يزورها الصحفيون الباكستانيون. وغادر العديد من الصحفيين الباكستانيين المتمركزين في جنوب وزيرستان المنطقة. وفر أكثر من مئة ألف مدني من جنوب وزيرستان تحسبا للهجوم وخرج من المنطقة نحو 20 ألف في الايام القليلة الماضية. وقال ضابط بالجيش ان عدد الفارين قد يصل الى 200 الف.
التعليقات