ابدت تركيا عزمها على مواصلة الحرب ضد الانفصاليين الاكراد الذين يسعون لانشاء كيان قومي مستقل للغالبية الكردية برغم الاصوات الحكومية المنادية بانهاء الصراع الدموي مع الانفصاليين باساليب ديمقراطية.


صدر بيانفي ختام اجتماع لمجلس الامن الوطني عقد برئاسة الرئيس عبدالله غول ومشاركة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وعدد من الوزراء وكبار القادة العسكريين والامنيين لبحث اخر المستجدات المحلية والخارجية. حيث ابدت تركيا عزمها على مواصلة الحرب ضد الاكراد بالرغم من الاصوات الحكومية المنادية بانهاء الصراع الدموي باساليب ديمقراطية

واكد المجلس بعد اجتماع دام ثماني ساعات ان quot;الحرب على الارهاب سيتواصل بعزم كبير انطلاقا من قرار البرلمان الذي جدد في السادس من الشهر الحالي التفويض الممنوح للجيش باستئصال التهديد الذي ينطلق من شمالي العراق باتجاه تركياquot;. وكان البرلمان التركي قد وافق للعام الثاني على التوالي بغالبية مطلقة على تمديد العمليات العسكرية التي يشنها الجيش عبر الحدود الدولية المشتركة مع العراق ضد المسلحين الانفصاليين استجابة لمطالب القادة العسكريين الذين يرون ان الاهداف من وراء هذه العمليات لم تتحق بعد.

وتحاول الحكومة الى ايجاد نهاية سلمية للمشكلة الكردية التي تؤرق الدولة منذ ربع قرن عبر طرح مبادرة تشتمل على اجراءات تفضي في نهاية المطاف الى الاعتراف بالهوية القومية للاكراد ومنحهم حقوقا ثقافية على امل اقناع الانفصاليين والموالين لهم بالتخلي عن السلاح في مسعاهم لنيل هذه الحقوق. وتواجه هذه المبادرة التي لم تطرح بعد مصاعب في اقناع احزاب المعارضة بجدواها اذ تتخوف هذه الاحزاب من ان الاجراءات الحكومية المقترحة قد تؤدي الى تاجيج الصراع القومي داخل البلاد واحداث انقسام بين فئات الشعب التركي.

وناقش المجلس برئاسة غول ملفات خارجية من بينها نتائج اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين تركيا والعراق التي عقدت في بغداد برئاسة رئيسي وزراء البلدين الاسبوع الماضي على ما ذكره البيان. واقر المجلس المعني بشؤون الملفين الامني والاستراتيجي للبلاد نتائج الاجتماع التي افضت الى توقيع حوالي 40 اتفاقية تعاون تركز معظمها في الجانب الاقتصادي والسياسي.

كما ناقش المجلس عملية التطبيع المقررة بين تركيا وارمينيا وفق البروتوكول الموقع بين البلدين برعاية سويسرا قبل 10 ايام والذي يضع حدا لقطيعة دامت عقودا طويلة سببها الخلاف على مسائل تاريخية واقليمية كما ناقش جهود تسوية الصراع بين ارمينيا واذربيجان على اقليم نارغوني كارباخ. واكد البيان ان تركيا ستواصل جهودها لحل هذا الملف واستعادة الامن والاستقرار في اقليم جنوبي القوقاز من بينها التوصل الى حل مرض لمشكلة الاقليم الاذربيجاني المحتل.