حصلت ميموريال، المنظمة الروسية غير الحكومية التي تعنى بحقوق الانسان، الخميس في ستراسبورغ على جائزة ساخاروف التي يمنحها البرلمان الاوروبي للعام 2009.

ستراسبورغ، وكالات:
اعلن رئيس البرلمان الاوروبي يرزي بوزيك اليوم ان منظمة (ميموريال) الروسية المدافعة عن حقوق الانسان حازت على جائزة (ساخاروف) لحرية التفكير التي يمنحها البرلمان للعام الجاري. ومن المقرر اجراء مراسم تسليم الجائزة بمدينة ستراسبورج الفرنسية في 16 من ديسمبر المقبل.

وكان الطبيب الفلسطيني عز الدين ابو العيش والصحفي السويدي اريتري الاصل والمعتقل السياسي داويت اسحق يتنافسان مع (ميموريال) على نيل الجائزة. وعالج ابو العيش وهو اخصائي في امراض النساء والتوليد في غزة اسرائيليات وفلسطينيات برغم مقتل ثلاث من بناته اثر انفجار قذيفة اسرائيلية في منزله خلال الحرب التي شنتها تل ابيب في غزة خلال الفترة بين يومي 27 ديسمبر و 18 يناير الماضيين.

وقال يجي بوزك رئيس البرلمان الاوروبي اثناء اعلان اسم الفائز ان quot;من يدافع عن حقوق الانسان عليه ان يتمتع بحرية التعبيرquot;. واضاف انه من خلال هذه المبادرة quot;نظن اننا نساهم بالقضاء على الخوف والعنف وكافة اشكال الاضطهاد التي يتعرض لها الناشطون في مجال حقوق الانسانquot;.

يذكر ان اول رئيس لquot;ميموريالquot; التي تأسست عام 1989 هو عالم الفيزياء وحائز جائزة نوبل للسلام اندراي ساخاروف الذي توفي قبل 20 عاما، في نهاية تلك السنة. يذكر ان اعمال quot;ميموريالquot; تركزت بشكل رئيسي على الانتهاكات التي ارتكبت في الحربين الداميتين الشيشانيتين وعلى اعمال العنف في مناطق مختلفة من القوقاز.

وتحقق المنظمة ايضا في الجرائم التي ارتكبت في الحقبة السوفياتية، علما ان مثل هذا العمل ليس مرحبا به في بلد لا يزال يكن الولاء لستالين ويعتبر اي انتقاد للاتحاد السوفياتي عمل غير وطني.

وتعرض ناشطو quot;ميموريالquot; لاعمال خطف وجرائم قتل في نطاق عملهم يذكر منهم خطف نتاليا استيميروفا وقتلها في تموز/يوليو 2009، وقتل الصحافية انا بوليتكوفسكايا التي عملت مع استيميروفا سابقا عام 2006.

وتهدف منظمة (ميموريال) التي كان ساخاروف اول رئيس لها الى تعزيز الحقوق الاساسية في دول الاتحاد السوفيتي السابق ومنها اذربيجان وارمينيا وجورجيا وطاجيكستان ومولدوفا واوكرانيا. ويمنح البرلمان الاوروبي هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها 50 الف يورو وتحمل اسم ساخاروف الفيزيائي الروسي الشهير والحائز على جائزة نوبل للسلام سنويا منذ عام 1988 لتكريم الافراد او المؤسسات على الجهود التي يبذلونها دفاعا عن حقوق الانسان والحقوق الاساسية ووقوفا ضد الاضطهاد والظلم.