تزداد الخلافات في ماليزيا داخل صفوف الحزب الاسلامي بسبب الدعوة الى تغيير قيادة الحزب المعارض حيث من المحتمل ان يؤدي الى شق صفوفه واضعاف ائتلاف للمعارضة

كوالالمبور: تعمقت الازمة داخل صفوف الحزب الاسلامي الماليزي بعد دعوة زعيمه الروحي الى التصويت من أجل تغيير قيادة الحزب المعارض. وقال نيك عبد العزيز نيك مات الزعيم الروحي صاحب النفوذ للحزب في مدونة نشرت يوم الجمعة quot;أشعر بقوة أن هناك حاجة للتغير في اللاعبين الرئيسيين في قيادة الحزب.quot; ويريد الزعيم الروحي ابقاء الحزب في صفوف المعارضة لكن رئيس الحزب عبد الهادي أوانج يميل الى التعاون مع الحكومة.

ويسيطر كل من الزعيمين على قطاعات واسعة من أعضاء الحزب البالغ عددهم نحو المليون ويمكن أن يؤدي تصويت في الجمعية العمومية غير العادية للحزب الى شق صفوفه واضعاف ائتلاف للمعارضة بقيادة أنور ابراهيم. وقال قمر الدين جعفر عضو اللجنة المركزية للحزب الاسلامي quot;لن أهون من حدة المشكلة التي يدفع بها الى الواجهة.quot;

وجرت مناقشة اقتراح بالتعاون لاول مرة بين الحكومة وزعماء كبار في الحزب بينهم عبد الهادي بعد انتخابات العام الماضي التي مني فيها ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكمة بأسوأ هزيمة خلال أكثر من 50 عاما قضاها في السلطة.

وحرم ائتلاف الشعب الذي يضم ثلاثة أحزاب من بينها الحزب الاسلامي الحكومة من أغلبية الثلثين في البرلمان بسبب الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها ابراهيم واستياء الناخبين من تنامي الفساد في الحكومة وعدم الوفاء بتعهدات الاصلاح. كما فاز الحزب في خمس من 13 ولاية بالبلاد.

ويحكم الحزب الاسلامي وهو ثاني أكبر أحزاب ماليزيا من حيث عدد الاعضاء بعد المنظمة الوطنية المتحدة للملايو التي تشكل عصب الائتلاف الحاكم ولايتين تسكنهما أغلبية من الملايو.

ورفض نيك عبد العزيز واخرون في الحزب الاسلامي فكرة تشكيل حكومة وحدة في ولايتين تسيطر عليهما المعارضة بعد تسرب أنباء بهذا الخصوص. ويقول المعارضون انها محاولة من جانب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو لاخراج الحزب من ائتلاف المعارضة.