بحث المجمع الكنسي الذي ينتهي بقداس يقيمه البابا بنديكت السادس عشر مشاكل إفريقيا المختلفة، ودعا أساقفة كاثوليكقادة إفريقيا الفاسدين للإستقالة.

مدينة الفاتيكان: دعا أساقفة كاثوليك يوم الجمعة الزعماء الكاثوليك الفاسدين في أفريقيا الى التوبة أو الاستقالة لانهم يسيئون الى سمعة القارة والكنيسة.
كما اتهم ما يقرب من 200 أسقف أفريقي الى جانب عشرات من الأساقفة الآخرين وخبراء في الشؤون الافريقية الشركات متعددة الجنسيات في افريقيا بارتكاب quot;جرائم ضد الانسانيةquot; وحثوا الافارقة على الانتباه الى المحاولات quot; السريةquot; التي تقوم بها منظمات دولية لتخريب القيم التقليدية الافريقية.

وغطى هذا المجمع الكنسي الذي ينتهي رسميا يوم الاحد بقداس يقيمه البابا بنديكت السادس عشر عددا من مشكلات القارة الافريقية مثل الايدز والفساد والفقر وتطلعات التنمية والجريمة.
لكنه وجه رسالة مباشرة جدا الى الزعماء الأفارقة الفاسدين.

وقالت الرسالة quot;العديد من الكاثوليك في مناصب عليا سقطوا بشكل يرثى له في أدائهم في المنصب. ويدعو المجلس الكنسي هؤلاء الناس الى التوبة أو الاستقالة من الساحة العامة والكف عن التسبب في الخراب للناس والاساءة لسمعة الكنيسة الكاثوليكية.quot;
ولم تسم الرسالة أي زعيم بعينه.

وطالب المجتمع الدولي لسنوات رئيس زيمبابوي روبرت موجابي الذي تربى كاثوليكيا وتلقى تعليما على أيدي اليسوعيين بالتنحي قائلا ان موجابي هبط ببلاده التي كانت يوما ما مزدهرة الى الحضيض.
وهناك زعيم افريقي آخر نشأ نشأة كاثوليكية واتهم بالفساد هو الرئيس الانجولي ادواردو دوس سانتوس. وينفي الزعيمان أن يكونا ارتكبا أي مخالفات.

واتهمت جماعات حقوقية ووكالات دولية الحكومة الانجولية بتبديد مليارات الدولارات من عائدات النفط وحثوها على تحسين الشفافية.
وهاجم المجمع بقوة الشركات متعددة الجنسيات قائلا انها واحدة من أكبر مشكلات افريقيا.

وقال الأساقفة quot;يتعين على الشركات متعددة الجنسيات ان توقف تخريبها الاجرامي للبيئة باستغلالها الجشع للموارد الطبيعية.quot;