دعت حركة طالبان الى مقاطعة الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الافغانية مطالبا الشعب بأن لا يشارك مجددا في العملية الأميركية كما اعتبرها من خلال رسالة الكترونية

كابول: دعا الطالبان السبت لمقاطعة الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الافغانية المقررة في 7 تشرين الثاني/نوفمبر وامروا quot;جميع المجاهدينquot; بمهاجمة هذه quot;العملية الاميركيةquot; في رسالة الكترونية تسلمتها وكالة فرانس برس. وقال الطالبان quot;ان الامارة الاسلامية (افغانستان) تبلغ مجددا الشعب انه يتوجب ان لا يشارك احد في هذه العملية الاميركيةquot;، اي انتخابات السابع من تشرين الثاني/نوفمبر، وquot;يتوجب مقاطعة هذه العمليةquot;.

وسبق ودعا الطالبان الى مقاطعة الدورة الاولى في 20 اب/اغسطس ووصفوها بعملية quot;تضليل منسقة من قبل الاميركيينquot; وهددوا بعمليات ثأرية ضد اي ناخب قد يصوت في ذلك اليوم. وحذر الطالبان من ان quot;المجاهدين جاهزين تماما للتغلب على هذه العمليةquot; وان quot;اي ناخب يجرح سيكون مسؤولا عن وضعهquot;.

وجاء في الوثيقة ايضا quot;على جميع المجاهدين ان يحشدوا قواهم للتغلب على هذه العملية، وشن هجمات على القواعد المعادية ومنع الناس من المشاركة في الانتخابات ووقف حركة تنقل السيارات الحكومية والمدنية على جميع الطرقات بدءا من عشية الاقتراعquot;.

وبثت هذه التهديدات فيما بدأت اليوم السبت الحملة الانتخابية للدورة الثانية التي سيتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته حميد كرزاي ووزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله، على ان تنتهي في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر. وقد وافق كرزاي هذا الاسبوع بعد ضغوط دبلوماسية قوية على اجراء دورة ثانية وهنأه المجتمع الدولي على قراره. واعلنت النتيجة النهائية للدورة الاولى الثلاثاء اي تحديدا بعد شهرين من اجراء الاقتراع.

والغي اكثر من مليون صوت لصالح كرزاي بسبب حصول عمليات تزوير، اي ثلث الاصوات التي حصل عليها بحسب نتائج اولية، مما خفض نسبة الاصوات المؤيدة له الى 49,67% بحسب النتيجة النهائية، مقابل 30,59% لعبدالله.

وبيان طالبان الذي بث اليوم السبت هو اول رد فعل للمتمردين منذ الاعلان عن اجراء الدورة الثانية، وياتي ليؤكد مخاوف المراقبين الذين يعتقدون ان الامن سيكون عاملا مهما في نجاح هذه الانتخابات.

ونسب نحو مئتي هجوم الى طالبان في الدورة الاولى التي جرت في 20 اب/اغسطس منها اطلاق قذائف على مراكز التصويت وقطع اصابع ناخبين حملت اثر الحبر الذي يثبت انهم صوتوا. وافاد دبلوماسيون ان كرزاي وعبدالله ما زالا يتفاوضان سعيا للوصول الى اتفاق يجنب اجراء دورة ثانية.