تعرض عامل إغاثة فرنسي للاختطاف في دارفور منذ يومين ولم يطلب خاطفوه فدية حتى الآن، فيما قال الصليب الأحمر أن المختطف بصحة جيدة دون أن يتمكن أحد من التحدث اليه.

الخرطوم: قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر يوم السبت ان عامل اغاثة فرنسي خطف قبل يومين في اقليم دارفور السوداني بصحة جيدة وانه لم يجر طلب فدية للافراج عنه. وجوتييه لوفيفر هو احدث عامل اغاثة اجنبي يخطف في دارفور منذ اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير في مارس اذار.

وقالت المتحدثة باسم الصليب الاحمر تمارا الرفاعي quot;الخاطفون اكدوا ان جوتييه بخير لكننا لم نتمكن من التحدث اليه... لم يطلبوا طلبات خاصة.quot; ووقعت جريمة الخطف بعد يومين فقط من اطلاق سراح امرأتين تعملان لصالح وكالة جول الايرلندية للاغاثة عقب احتجازهما لاكثر من مئة يوم على جبل في دارفور.

وقالت عاملتا الاغاثة ان الخاطفين ابلغوهما انهم لا يريدون سوى المال. كما خطف اثنان من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي قبل شهرين ولا يزالان في الاسر. ويقول السودان انه لا يدفع فدى ولم يلق القبض بعد على أي من الخاطفين.

وحمل متمردون اغلبهم من غير العرب السلاح في دارفور عام 2003 متهمين الحكومة المركزية باهمال المنطقة. وتراجعت شدة القتال في المنطقة لكن مع انتشار الاسلحة انهار النظام والقانون في العديد من الاجزاء بالمنطقة. وقالت حركة العدل والمساواة المتمردة ان لوفيفر خطف عقب اجتماع مع قواتها في منطقة جبل مون في ولاية غرب دارفور.

وقال احمد ادم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة ان كل جرائم الخطف تحدث في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة مضيفا أن الحركة تحمل الحكومة المسؤولية كاملة. وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها لا ترى علاقة بين الاجتماع والخطف.

وذكرت وزارة الشؤون الانسانية السودانية ان الخاطفين لصوص يبحثون عن المال معربة عن تفاؤلها بان لوفيفر سيفرج عنه قريبا. ووصف عبد الباقي الجيلاني وزير الشؤون الانسانية الخاطفين بانهم عاطلون ولصوص أميون يهيمون على وجوههم حاملين السلاح بحثا عن المال.

الافراج عن الموظفتين الانسانيتين في دارفور تم مقابل 150 الف يورو
الى ذلك ، افادت صحيفة آيريش تايمز السبت ان الافراج عن الموظفتين الايرلندية والاوغندية في منظمة انسانية بعد مئة يوم من الاحتجاز في دارفور، تم بعد دفع فدية قدرها 150 الف يورو.
واعلن موسى هلال زعيم الميليشيا العربية الموالية لحكومة الخرطوم ومستشار الرئيس السوداني عمر البشير للصحيفة الايرلندية quot;انني فقط اقنعت خاطفي الرهائن بالعودة الى المبلغ (الذي ذكر في بداية عملية الخطف) ودفعت الحكومة المبلغquot;.

وقد افرج عن الايرلندية شارون كومنس (33 سنة) وزميلتها الاوغندية هيلدا كاووكي (42 سنة) قبل اسبوع بعد 107 ايام بين ايدي الخاطفين في منطقة نائية شمال دارفور. وكانت المراتان تعملان لمنظمة quot;غولquot; (هدف) الانسانية الايرلندية. وقال زعيم الميليشيا ان خاطفي العاملتين هددوا بنقل الرهينتين الى تشاد المجاورة اذا دفعت الحكومة السودانية فدية 150 الف يورو المطلوبة على حد قوله منذ بداية عملية الخطف.

واوضح موسى هلال quot;لو لم اتدخل عبر وسطاء لما كانت تتم تسوية الوضع بهذه الطريقة. ربما قد لا يكونون قتلوا المراتين بل نقلوها الى تشاد او مكان اخرquot;. واعلنت شارون كومنس في مقابلة لصحيفة ايريش تايمز بعد الافراج عنها ان المال كان كل ما يريده الخاطفون quot;لم تكن لديهم دوافع سياسية بل كانت مجرد قضية مال، كان ذلك كل ما يريدونه. لم يكونوا يتحدثون سوى عنهquot;.