بدأت اليوم محاكمة قاتل المصرية مروة الشربيني طعنا بسكين في ألمانيا وسط اجراءات امنية مشددة.
درسدن: بدأت الاثنين في درسدن (شرق المانيا) محاكمة المتهم بقتل المصرية مروة الشربيني طعنا بسكين داخل قاعة محكمة، وذلك وسط اجراءات امنية مشددة بسبب الغضب الذي اثارته هذه الجريمة العنصرية في العالم العربي.
والمتهم اليكس فيينز، وهو من الاقلية الالمانية في روسيا وهاجر الى المانيا قبل عشر سنوات، يواجه عقوبة السجن مدى الحياة لقتله المراة التي كانت حاملا في شهرها الثالث ومحاولة قتل زوجها علوي علي عكاظ الذي هرع لنجدتها. ومن المقرر ان تنتهي المحاكمة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكان اليكس مثل في اول تموز/يوليو امام محكمة استئناف بعدما حكمت عليه محكمة من الدرجة الاولى في دريسدن بدفع غرامة قدرها 780 يورو لتوجيهه شتائم عنصرية الى مروة (31 عاما) المراة المحجبة التي نعتها في آب/اغسطس 2008 بquot;الاسلاميةquot; وquot;الارهابيةquot; وquot;الساقطةquot; لانها طلبت منه ترك ارجوحة كان يجلس عليها ليدردش مع ابنة شقيقته حتى يتمكن ابنها من استخدامها.
وخلال جلسة الاستئناف هذه، اخرج المتهم سكينا يبلغ طول نصلها 18 سنتم نجح في ادخالها الى المحكمة التي لم تخضع لاي اجراءات مراقبة امنية، وانهال بها طعنا على مروة التي اصيبت ب16 طعنة. وتوفيت الضحية قبل وصول سيارة الاسعاف. كما اصيب زوجها علوي علي عكاظ الذي هرع لنجدتها بطعنات عدة خصوصا في الرأس والحلق قبل ان يصاب برصاصة في ساقه اطلقها عليه شرطي اعتقد انه الجاني.
وجرت كل هذه الحوادث على مراى من طفل الزوجين الذي يبلغ ثلاث سنوات ونصف سنة. وبمعزل عن الجدل حول الامن في المحاكم -- اذ ان الشرطي لم يتدخل سوى بعد دقائق عدة من بدء الهجوم -- احدث غياب رد فعل من السلطات الالمانية حيال هذه الحادثة العنصرية في شكل واضح، صدمة لدى الراي العام العربي.
والاثنين، شكل نحو 200 شرطي حزاما امنيا حول المحكمة حيث خضع الجمهور الذي سمح له بحضور الجلسة لعمليات تدقيق صارمة للغاية. كما يمثل المتهم خلف حاجز زجاجي مصفح. ويحضر الجلسة اضافة الى افراد اسرة الضحية السفير المصري في برلين رمزي عز الدين رمزي.
التعليقات