صدر عنوزارة الخارجية الاميركية تقرير سنوي يسلط الضوء على الدول التي تتهمها واشنطن بالقمع الديني الشديد إن كوريا الشمالية وايران من بين اسوأ منتهكي الحرية الدينية في العالم.

واشنطن: قالت وزارة الخارجية الاميركية في تقرير صدر اليوم الاثنينإن كوريا الشمالية التي يشار اليها دوما على انها من بين اشد خصوم الحرية الدينية تواصل إعاقة كل الانشطة الدينية التي لا تقرها بينما شهدت حكومة ايران تآكل التسامح الديني المحدود بالفعل مما اوجد بيئة مهددة للاقليات الدينية.

واشار التقرير الى ست دول اخرى قال انها ارتكبت انتهاكات فاضحة للحرية الدينية خلال العام الماضي - ميانمار والصين والسودان واريتريا والسعودية واوزبكستان وهي نفس القائمة التي قدمتها وزارة الخارجية في العام الماضي. ويمكن ان تتعرض الدول المخالفة لعقوبات اميركية.

وقالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية quot;نأمل ان يؤدي..التقرير الى تشجيع حركات الحرية الدينية في انحاء العالم ويعزز الحوار بين الحكومات وداخل المجتمعات ويحمي حق كل فرد في الاعتقاد او عدم الاعتقاد وفقا لما يراه.quot; وقال مايكل بوزنر اكبر مسؤول في وزارة الخارجية معني بالديمقراطية وحقوق الانسان ان دعوة الرئيس باراك اوباما هذا العام quot;لبداية جديدةquot; بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي في انحاء العالم لاتعني تهميش القضايا الهامة مثل الحرية الدينية.

وقال بوزنر في مقدمة التقرير quot;الحرية الدينية هي حق اساسي ومن الصالح الاجتماعي ومصدر للاستقرار ومفتاح للامن الدولي.quot; ويقدم التقرير السنوي الذي تم جمعه من مصادر تشمل الصحافيين والاكاديميين والمنظمات غير الحكومية وجماعات حقوق الانسان والجماعات الدينية قائمة طويلة بكل من الانتكاسات ومظاهر التقدم بشأن الحرية الدينية في انحاء العالم.

وتعد كوريا الشمالية التي يعتقد مسؤولون اميركيون ان بها ما يتراوح بين 150 - 200 الف في سجون سياسية موجودة في القائمة الاميركية منذ عام 2001. وبعض نزلاء سجونها سجنوا لاسباب دينية. وقال التقرير quot;الحرية الدينية الخالصة ليست موجودةquot;. ولاحظ ان كوريا الشمالية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة تواصل اعاقة كل عمليات التقييم المستقلة لما يدور داخل حدودها.

وتعرضت ايران ايضا لانتقادات شديدة. واشار التقرير الى ان الجمهورية الاسلامية سجنت وضايقت وروعت اشخاصا بسبب معتقداتهم الدينية بينما كثفت وسائل الاعلام الاذاعية والمطبوعة من حملاتها السلبية ضد الاقليات الدينية خلال الفترة موضع الدراسة. وتمنع السعودية وهي حليف دبلوماسي للولايات المتحدة رسميا الممارسة العلنية لاي ديانة اخرى الى جانب الاسلام. ولكن التقرير قال ان الناس من الناحية العملية يحق لها ان تؤدي الصلاة في اماكن خاصة.

غير انه اضاف انه في بعض الحالات لم يتم احترام ذلك فيما تعرض الشيعة في احيان للتمييز الديني والقضائي. واشار التقرير الى الصين المقرر ان يزورها الرئيس الاميركي باراك اوباما في نوفمبر تشرين الثاني على انها حققت بعض التحسن بما فيه زيادة التسامح لبعض الجماعات الدينية التي ترى الحكومة انها لا تمثل تهديدا.

غير ان التقرير انتقد بكين لقمعها الديني الشديد في التبت وفي منطقة شنجيانغ الواقعة في غرب البلاد التي شهدت موجة من العنف في يوليو تموز بعد اتخاذ اجراءات صارمة ضد احتجاجات من قبل المسلمين اليوغور. وقال التقرير ان بكين ايضا تقمع انشطة رجال الدين الكاثوليك quot; السريةquot; لانهم يظلون الى حد كبير موالين للفاتيكان كما قيدت ما تسميه quot; بالديانات الشريرةquot; مثل جماعات مسيحية عديدة وجماعة فالون جونج