موسكو: تحتضن مدينة بنغالور الهندية في 27 أكتوبر لقاءً جديداً بين وزراء خارجية ثلاث دول يراد لها، بحسب رأي أوساط مراقبة، أن توحد جهودها في مواجهة الهيمنة الأميركية. وأدرج التعاون الاقتصادي المشترك ومكافحة الإرهاب وبعض القضايا الإقليمية على جدول مباحثات وزراء الخارجية الروسي والهندي والصيني. لكن توقعت صحيفة quot;هندوستان تايمزquot; الهندية أن يطغى موضوع الحدود بين الهند والصين على لقاء الوزراء الروسي والهندي والصيني اليوم.

ولا يضير أحدا أن تكون لقاءات تضم ممثلي الدول الثلاث مخصصة لنزع فتيل التوتر بين أكبر دولتين آسيويتين. غير أن هذا لا يتماشى مع طموح مَن أراد في نهاية التسعينات أن يتكون محور ثلاثي بين روسيا والصين والهند يستطيع التصدي لمسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى السيطرة على العالم.

وقالت صحيفة quot;نيزافيسيمايا غازيتاquot; الموسكوفية إن من الواضح أن quot;المحور الثلاثيquot; هذا لم يصبح قوة مؤثرة على الساحة الدولية لسببين أولهما توجه الهند إلى التقرب من الولايات المتحدة وثانيهما استمرار النزاع بين الهند والصين حول أجزاء من الأراضي بعد أن أجريتا 13 جولة من المباحثات الهادفة إلى إنهاء موضوع الحدود بينهما.

وقد شنت الصين عملية هجومية على الهند في عام 1962، وانهزمت القوات الهندية في مواجهات الحدود حينذاك، إلا أن الصين أعادت قواتها إلى الوطن. ولم يتم تعيين الحدود بين الهند والصين في شرق الهند حتى الآن. وترى الخبيرة الروسية تاتيانا شاوميان أنه طالما وجد في الهند من يذكرون حرب عام 1962 بقي موضوع الحدود مع الصين مطروحا.

أما بالنسبة لفرص quot;المحور الثلاثيquot; لكي يغدو قوة مؤثرة حقا فلن يتحقق هذا إلا عندما تتمكن موسكو وبكين ودلهي من تنفيذ مشروع مشترك واحد، على الأقل، في مجال التعاون الاقتصادي مثلا، كما أشارت الخبيرة إلى ذلك في مقابلة مع quot;نيزافيسيمايا غازيتاquot;.