خاطفي عامل اغاثة في الصليب الاحمر باقليم دارفور السوداني طلبوا فدية قدرها مليون دولار مقابل الافراج عنه لكن السودان رفض دفعها.

الخرطوم: خطف مسلحون الاسبوع الماضي جوتييه لوفيفر الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والفرنسية في منطقة دارفور المضطربة بالسودان وذلك في خامس جريمة خطف لعاملي اغاثة أجانب منذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في مارس اذار أمر اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وقال المصدر رفيع المستوى في المخابرات السودانية quot;اتصل الخاطفون بالسلطات الادارية ليلة أمس وطلبوا فدية.quot; وأضاف أن مبلغ الفدية يعادل نحو مليون دولار.

وأضاف quot;هذا خط أحمر الان. لن تدفع الحكومة أي فدية.quot; وأكدت تمارا الرفاعي المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر طلب الفدية. وقالت ان سياسة اللجنة لا تقضي بدفع أي فدية وانها ستمضي في القنوات الطبيعية للحوار والاقناع والحل السلمي لمثل هذه الازمة.

وخطف لوفيفر الذي يعمل في السودان بجواز سفره الفرنسي بعد أيام من اطلاق سراح عاملتي اغاثة في وكالة جول الايرلندية للمساعدات بعد احتجازهما لاكثر من مئة يوم. وقال زعيم قبلي انه جرى ابلاغه أن خاطفي المرأتين حصلوا على فدية مقابل الافراج عنهما وهو أمر تنفيه الخرطوم تماما.

لكن العاملين في مجال المساعدات يخشون من أن تكون حتى الشائعات بدفع فدى وفشل السودان حتى الان في القبض على أي من الخاطفين كافية للتشجيع على المزيد من جرائم الخطف في المنطقة المضطربة. وتسببت حملة ضارية مضادة للتمرد في تشريد أكثر من مليوني شخص مما أحدث واحدة من أسوأ الازمات الانسانية في العالم التي تقول الامم المتحدة انها تسببت في مقتل 300 ألف شخص.

وأصبح خطف عمال الاغاثة الاجانب في دارفور مصدرا جديدا لكسب الاموال بالنسبة للشبان المسلحين. وخطف اثنان من العاملين في قوة حفظ السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي قبل قرابة شهرين ولم يطلق سراحهما حتى الان. وقال المصدر الامني لرويترز في اشارة للعاملين ولوفيفر quot;اذا لم نتمكن من اطلاق سراحهم بالطرق السلمية فسنفعل ذلك بالقوة.quot; وأضاف أن الحكومة السودانية تعرف الخاطفين ومكانهم.

وأوضح quot;لكن الحكومة تعطي الاولوية بالطبع لسلامة الرهائن.quot; وكان ثلاثة عاملين صينيين في مجال النفط قتلوا قبل عام اثر محاولة فاشلة من جانب السودان لانقاذ تسعة مخطوفين في جنوب كردفان