لوكسمبورغ: قال الاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء انه سيزيد مساعداته لافغانستان لكنه حذر من أن الوضع يتدهور وأن بعض المناطق لا تشهد أي اصلاحات تقريبا.
وتبنى اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد في لوكسمبورج استراتيجية لتعزيز تنسيق المساعدة في سبيل اعادة اعمار أفغانستان وذلك بعد أيام من تأييد حلف شمال الاطلسي لخطط الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الامريكية وقوات الحلف في أفغانستان الخاصة بمكافحة حركة طالبان.

ويشير القرار الاوروبي الى أن الاتحاد لا يزال مستعدا للعب دور كامل في أفغانستان بعد دعوات من الولايات المتحدة بتقديم دعم دولي أكبر.
وقال الوزراء في وثيقة تحدد سياسة الاتحاد الاوروبي quot;الوضع في أفغانستان يتدهور. لا نواجه وضعا أمنيا حرجا فحسب. التقدم على الصعيد السياسي والحكم الرشيد وبناء الدولة بطيء للغاية ومتوقف تقريبا في بعض المناطق الافغانية.quot;

وقالت بنيتا فيريرو فالدنر مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد لدى وصولها لمكان الاجتماع ان الاتحاد الاوروبي الذي يضم 27 دولة سيقدم مساعدات جديدة لافغانستان لكنها لم تذكر تفاصيل.
وقالت لصحفيين quot;سنزيد بالفعل مساعدتنا لافغانستان وباكستان أيضا وفقا لهذه الاستراتيجية الجديدة. لكن من المبكر للغاية التصريح لكم بأرقام رسمية.quot;

ويقدم الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء فيه قرابة مليار يورو (1.50 مليار دولار) على شكل مساعدات مدنية سنوية لافغانستان. وتقدم المفوضية الاوروبية الذراع التنفيذي للاتحاد نحو 140 مليونا من هذا المبلغ.
وأكدت فيريرو فالدنر أن مراقبين تابعين للاتحاد سيتابعون جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة بأفغانستان بعد مزاعم تزوير واسع النطاق في الجولة الاولى طال معظمها الرئيس الافغاني حامد كرزاي.

وتنص استراتيجية الاتحاد الاوروبي على تعزيز الجهود الرامية لتدريب مسؤولين أفغان والمساعدة على تأسيس مؤسسات فعالة في الدولة وتعزيز تنسيق جهود المساعدات وتوخي الحكم الرشيد من قبل الحكومة الافغانية المقبلة للبلاد.
وتهدف الاستراتيجية الى تراجع لمجتمع الدولي تدريجيا ليسمح للافغان بتحمل مسؤولة الامن وادارة البلاد بشكل كامل وبدعم دولي.

وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت quot;نحن بحاجة لان نذهب برسالة واضحة للغاية بعد انتخابات الرئاسة. يجب أن تكون هناك بداية جديدة. يجب أن تكون هناك استراتيجية مخلصة وذات مصداقية للسلطات الافغانية.quot;