روما: قال رئيس لجنة شؤون الهجرة التابعة لمجلس الأساقفة الايطاليين المونسنيور برونو سكيتّينو بشأن ملف المهاجرين quot;كفى حديثا عن حزمة القرارات الأمنية ولنتحدث عن عملية الاندماجquot;.

وأضاف المسؤول في مجلس الأساقفة الايطاليين أثناء تقديم ملف منظمة (كاريتاس) المتعلق بالمهاجرين الذي جرى اليوم الأربعاء في روما، أنه quot;منذ أكثر من سنة ونحن نستمع فقط إلى أحاديث حول حزمة القرارات الأمنية، والتي زاد الإفراط في تكرارها من توسيع هوة سوء الفهم حول أنها تقوم على أساس مساواة المهاجرين بالمجرمينquot;، بينما quot;دارت أحاديث قليلة حول عملية الاندماج، بطريقة أكثر اتزانا ودون إهمال الجوانب المتعلقة بالأمن، بل جعلها أكثر ملائمةquot;، مع quot;ضرورة اعتبار المهاجرين مواطنين جدد، وتمكينهم من أن يكونوا عناصر فاعلة ومساهمة في المجتمع الذي قبلهمquot;.

وأشار المونسنيور سكيتّينو إلى أن quot;مجلس الأساقفة الايطاليين كرر مرارا وبلهجة معتدلة لكنها تتسم بالحزم الإشارة إلى أنه لا يمكن أن تكون هناك سياسة للهجرة دون عملية اندماجquot;، وتابع أنه quot;في اجتماعه العام الثامن والخمسين في حزيران/يونيو الماضي، أكد (رئيس المجلس) الكاردينال بانياسكو أنه للسيطرة على ظاهرة الهجرة لا يكفي مجرد التأكيد على الضرورات المتعلقة بالأمن العام، فالأمن الحقيقي هو ذلك المتولد من الاندماجquot;.

ولفت المسؤول الفاتيكاني إلى أن quot;هذا الموقف الكنسي نابع من quot;النظر إلى المهاجر كشخص يمتلك حقوقا أساسية لا مجال للمساومة عليها، وهو أمر يرتبط بالإيمان بنُوّتِنا لله بشكل مباشرquot;، لذا quot;فعلى القرارات السياسية أن تأخذ بنظر الاعتبار احترام كرامة الإنسانquot;، وأردف quot;وبناء على هذه الأسباب تأتي معارضة الكنيسة للمبالغة في تقييم حزمة القرارات الأمنيةquot;، وختم بالقول إن quot;هناك مغالاة كبيرة في الفصل بين الحاجة إلى الدفاع عن أنفسنا ضد المشاكل التي قد تواجهنا من ناحية الهجرة وواجب قبولهاquot;.