أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير انه سوف يترشح لرئاسة أوروبا شرط ان يكون المنصب مهما

لندن: سيرشح رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير نفسه لرئاسة الاتحاد الأوروبي إذا وافق زعماء بلدانه على أن يكون دور الرئيس مهما على المسرح الدولي. ونقلا عن بعض أصدقاء توني بلير، قالت صحيفة التايمز اللندنية الصادرة اليوم 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2009 إنه مستعد للتخلي عن أعماله ذات المردود المالي الكبير مقابل الحصول على منصب يسمح له بـ quot;جعل الأمور مختلفةquot; بالنسبة لاوروبا.

ومن أكثر المؤشرات التي تدل على رغبة بلير في اعتلاء منصب رئاسة الاتحاد الأوروبي اعترافه أمس بأنه سيكون quot;مراقبا باهتمام شديدquot; اجتماع الزعماء الأوروبيين هذه الليلة وغدا في بروكسل.

من جانبه ألقى غوردون براون رئيس الوزراء البريطاني بكل ثقله وراء بلير للحصول على المنصب حيث قال أمس إن الحكومة quot;ستكون مستعدة جداquot; لدعمه إن قرر دخول حلبة المنافسة. كذلك قال مسؤولون بريطانيون إن براون سيدفع بقوة لصالح بلير في اللقاءات غير الرسمية ببروكسل.

من جانبه ظل بلير متحفظا على ترشيح نفسه لمنصب لا وجود له حتى تتم المصادقة على معاهدة لشبونة. لكن حلفاءه كشفوا عن أنه راغب في المنصب إذا كان قادرا من خلاله أن يلعب دورا مهما، حيث سيكون بإمكانه استخدام مهاراته الدبلومسية والقيادية التي كسبها خلال عقد من احتلاله لأعلى منصب فعال في المملكة المتحدة. لكنه لن يرشح في حالة ما إذا كان المنصب شبيها بما تطالب به لوكسمبورغ وبلجيكا باعتباره لا يزيد عن ترؤس مجلس الوزراء وبالتالي لن يكون سوى منصب شرفي. وقالت مصادر موثوق بها داخل الحكومة البريطانية لصحيفة التايمز إن فرص حصول بلير على منصب رئاسة الاتحاد الأوروبي تصل إلى 50%.