اكد مسؤول عسكري جزائري ان الالغام التي زرعها الاستعمار الفرنسي على طول الحدود الجزائرية ادت الى مقتل 3236 شخصا منذ عام 1963 كما ادت الى اعاقة 3526 اخرين.

الجزائر: جاء ذلك في عرض قدمه رئيس اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة عملية ازالة الالغام وتنفيذ اتفاقية أتاوا العقيد حسين غربي خلال لقاء حول نزع الالغام وخدمة التنمية البشرية بالعاصمة الجزائرية. وقال العقيد غربي ان جيش الاستعمار الفرنسي زرع أكثر من 10 ملايين لغم أرضي مضاد للافراد والجماعات خلال الثورة التحريرية بين نهاية عام 1954 وحتى اعلان الاستقلال في يوليو 1962 لمنع تسلل المجاهدين وتهريب السلاح لصالح الثورة من المغرب وتونس الى الجزائر.

واضاف ان الجيش الجزائري تمكن منذ عام 1963 من ازالة 8 ر7 مليون لغم ارضي زرعته القوات الفرنسية على طول الحدود الشرقية والغربية خلال الثورة التحريرية من مجموع أكثر من 10 ملايين لغم ارضي زرعته فرنسا لمنع تسلل المجاهدين وتهريب الاسلحة للثورة من المغرب وتونس الى الجزائر بينها 416 ألف لغم تم تدميرها في الفترة بين 2004 و 2009.

واكد المسؤول العسكري ان قوات الجيش الجزائري انهت تطهير 700 كيلو متر مربع على الحدود الغربية مع المغرب اضافة الى 480 كليومتر مربع على الحدود الشرقية مع تونس من الالغام بفضل جهود قوات الجيش ودعم برنامج الامم المتحدة لازالة الالغام. وأوضح ان السلطات الفرنسية اخلت بما تم التوافق عليه في اتفاقيات ايفيان عشية اعتراف فرنسا باستقلال الجزائر وتنصلت من التزاماتها الاخلاقية والسياسية بشأن ازالة هذه الالغام أو كشف حقولها للسلطات الجزائرية أنذاك.

على صعيد متصل اكد العقيد حسين غربي أن الجيش الجزائري دمر الجزء الاكبر من مخزون الالغام المضادة للاشخاص والجماعات التي كانت بحوزته حيث تم تدمير 159 ألف لغم من مجموع 163 ألف لغم يملكها الجيش. وحضر اللقاء وزراء في الحكومة الجزائرية وممثلو برنامج الامم المتحدة للتنمية و الحملة الدولية لمنع الالغام والمركز الدولي لنزع الالغام الانساني.

على صعيد متصل ثمنت الامم المتحدة جهود الجزائر لتنفيذ الالتزامات الواردة في اتفاقية أوتاوا من خلال رسالة وجهها ممثل الحملة الدولية الاممية لمنع استخدام الألغام بجنيف أيمن سرور الى المشاركين في اللقاء اشاد فيها بجهود الجزائر في ازالة الالغام مشيرا الى ان الجزائر حققت تقدما نموذجيا في مسعى ازالة الالغام المضادة للافراد والجماعات